أثار رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد القبائل والعائلات في مصر، موجة من الجدل بعد تصريحاته الحادة بشأن بدو مصر، وذلك ردًا على تصريحات عضو لجنة تطوير السياحة، حامد الشيتي، التي أشار فيها إلى إعاقة البدو للمشروعات التنموية في الساحل الشمالي المصري.
التفاصيل الكاملة لتصريحات العرجاني
كتب العرجاني عبر منصات التواصل الاجتماعي، يوم الأحد:
“من أخطأ في بدو مصر عليه الاعتذار فورًا. بدو مصر معروفين للمخابرات العامة والمخابرات الحربية والخدمة السرية وأجهزة الدولة”.
وأضاف مؤكدًا:
“بدو مصر وصعيد مصر خط أحمر”.
تأتي هذه التصريحات بعد حديث حامد الشيتي، الذي قال في لقاء تلفزيوني يوم السبت:
“هناك مشكلة لدى البدو تتمثل في أنهم لا يسمحون للناس بالبناء، وهذه مشكلة كبيرة جدًا جدًا، وتعوق تنمية السياحة في الساحل الشمالي”.
وأشار الشيتي إلى أن المستثمرين يواجهون صعوبات كبيرة في المنطقة، قائلاً:
“هناك فندقان تحت الإنشاء، وكل فترة يظهرون (البدو) ويمنعون البناء”.
خلفية الجدل: دور العرجاني في غزة
لم تكن هذه المرة الأولى التي يُثار فيها اسم إبراهيم العرجاني في الإعلام المصري والدولي، فقد تصدر العرجاني المشهد خلال الحرب الأخيرة في غزة، عندما اتُّهمت شركته “هلا” بفرض “رسوم باهظة” لإخراج الفلسطينيين من القطاع.
وبحسب التقارير، واجهت شركة “هلا” انتقادات واسعة قبل سيطرة الجانب الإسرائيلي على معبر غزة وإغلاقه أمام الأفراد.
تطوير الساحل الشمالي: استثمارات ضخمة وتحديات محلية
تعمل الحكومة المصرية على تطوير منطقة الساحل الشمالي ضمن خطتها لتعزيز قطاع السياحة والاستثمار العقاري، وكان من أبرز الصفقات في هذا الإطار اتفاق منطقة رأس الحكمة مع الإمارات، والذي ضخت من خلاله عشرات المليارات من الدولارات في السوق المصري.
لكن يبدو أن المشكلات المحلية مثل التحديات مع المجتمع البدوي تُلقي بظلالها على التقدم في المشروعات، مما دفع رجال الأعمال والمستثمرين إلى المطالبة بـ حلول جذرية لضمان استقرار الاستثمار.
برز اسم إبراهيم العرجاني مؤخرًا كواحد من أهم رجال الأعمال المصريين في مجال التطوير العقاري والاستثمار. استطاع العرجاني بناء إمبراطورية اقتصادية تُساهم بشكل كبير في النهوض بالبنية التحتية المصرية، حيث تُسهم شركاته الكبرى في تنفيذ مشروعات قومية تدعم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
من هو إبراهيم العرجاني؟
-
البدايات والمسيرة المهنية:
- بدأ العرجاني حياته المهنية في قطاع المقاولات، حيث أسس شركة “أوراسكوم للمقاولات”.
- تطورت شركته لتصبح أحد أكبر الشركات العاملة في مشروعات البنية التحتية والمشروعات العقارية الكبرى.
-
أبرز المشروعات:
- مدينة العلمين الجديدة: ساهمت شركاته في بناء مشروعات سكنية ومرافق خدمية.
- مشروعات سيناء التنموية: دعم إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة ومشروعات زراعية وصناعية.
- المشاركة في تطوير العشوائيات من خلال مبادرات حكومية لتحويلها إلى مناطق حضارية.
أسباب النجاح والتفوق:
- رؤية استثمارية بعيدة المدى: يعتمد العرجاني على تخطيط استراتيجي يوازن بين العائد المادي والتأثير المجتمعي.
- الابتكار في المشروعات: يُركز على استخدام أحدث التقنيات في التشييد والبناء لضمان الجودة والكفاءة.
- المسؤولية المجتمعية: يُساهم بفاعلية في مشروعات الخدمة المجتمعية مثل بناء المدارس والمستشفيات.
الخاتمة:
يُعد إبراهيم العرجاني نموذجًا يحتذى به في عالم الاستثمار العقاري، حيث يجمع بين النجاح الاقتصادي والمسؤولية الاجتماعية. ومن خلال مشروعاته الرائدة، يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة، ليُصبح أحد أعمدة الاقتصاد المصري الحديث.
التعليقات