أثارت شائعة وجود شخص يقوم بتخدير الأطفال وخطفهم في محافظة القليوبية حالة من الذعر بين المواطنين، بعدما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة. إلا أن وزارة الداخلية نجحت في كشف ملابسات هذه الادعاءات والتحقق من صحتها، ضمن جهودها المستمرة لمتابعة الشائعات والرد عليها بوضوح لحماية الأمن والاستقرار.
بداية الواقعة.. منشور على فيسبوك يُثير القلق
بدأت القصة عندما نشر أحد المواطنين، وهو عامل مقيم بمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، منشورًا على الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على فيسبوك، يدّعي فيه أن هناك شخصًا مجهولًا يقوم بتخدير الأطفال بغرض خطفهم داخل قريته. وسرعان ما انتشر المنشور، مما دفع الأهالي إلى الشعور بالقلق والتساؤل حول حقيقة الأمر.
تدخل الداخلية: تحريات مكثفة تكشف الحقيقة
بمجرد تلقي البلاغ، تحركت الأجهزة الأمنية على الفور للتحقق من صحة الادعاءات، حيث قامت بفحص البلاغ ومراجعة السجلات الأمنية. وكشفت التحريات أن:
✅ لم يتم تلقي أي بلاغات رسمية أو محاضر حول وقائع خطف أو تخدير أطفال في المنطقة.
✅ تم تحديد هوية الشخص المذكور في الشكوى، ليتبين أنه عاطل عن العمل ومُسجل جنائيًا.
✅ عند استدعائه، أنكر تمامًا ارتكابه لأي جريمة من هذا النوع.
دوافع الشاكي: “خلاف عائلي” وراء نشر الشائعة
بعد التحقيق مع مقدم الشكوى، اعترف بأنه اختلق القصة بالكامل بسبب خلافات عائلية مع الشخص الذي اتهمه في منشوره. وتبين أن بينهما مشاكل عائلية، حيث أراد مقدم الشكوى الإضرار بسمعة قريبه وإثارة الرأي العام ضده.
⚖️ الإجراءات القانونية ضد مروج الشائعة
لم تتهاون وزارة الداخلية مع ترويج الأخبار الكاذبة، حيث تم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد مقدم البلاغ، لما سببه من إثارة بلبلة وذعر بين الأهالي، في وقت تسعى فيه الدولة إلى محاربة الشائعات وحماية الأمن العام.
تحذير رسمي: لا تنساقوا وراء الشائعات!
جددت وزارة الداخلية تحذيرها للمواطنين بضرورة تحري الدقة عند نشر المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدةً أنها لن تتهاون مع مروجي الأخبار الكاذبة التي تهدف إلى إثارة الذعر داخل المجتمع. كما دعت الوزارة المواطنين إلى:
✅ عدم تصديق أو نشر أي أخبار غير موثوقة دون الرجوع إلى المصادر الرسمية.
✅ التواصل المباشر مع الأجهزة الأمنية في حال الاشتباه بأي نشاط مريب.
✅ الوعي بخطورة نشر الشائعات وما قد يترتب عليها من تداعيات قانونية.
الداخلية تواصل جهودها لحماية المجتمع
تؤكد وزارة الداخلية استمرارها في رصد الشائعات والتعامل معها بكل حزم، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي شخص يثبت تورطه في نشر أخبار مغلوطة من شأنها التأثير على استقرار المجتمع.
✋ لا تنسَ، التحقق من الأخبار مسؤولية الجميع! إذا كنت تود معرفة الحقيقة، فتأكد من الحصول عليها من المصادر الرسمية. 🚔
التعليقات