التخطي إلى المحتوى
ظاهرتا الكسوف والخسوف في مارس 2025: حدث فلكي ينتظره هواة الفلك
ظاهرتا الكسوف والخسوف في مارس 2025: حدث فلكي ينتظره هواة الفلك

سيكون شهر مارس 2025 بمثابة فرصة مثالية لهواة الفلك والمهتمين بالظواهر الفلكية، حيث سيشهد العالم حدثين مميزين: خسوف كلي للقمر وكسوف جزئي للشمس، كل ذلك في نفس الشهر.

الخسوف الكلي للقمر
في يوم الجمعة 14 مارس 2025، سيحدث خسوف كلي للقمر، وهو أول ظاهرة فلكية لعام 2025. سيبدأ الخسوف في الساعة 00:00 بتوقيت UTC ويستمر حتى الساعة 06:03. الخسوف الكلي سيستمر لمدة ساعة واحدة وخمس دقائق، بينما سيشمل الخسوف الجزئي باقي المراحل ليصل إجمالي مدة الخسوف إلى ست ساعات تقريباً.

من أبرز ما يميز هذا الخسوف هو أنه يتزامن مع بدر شهر رمضان لعام 1446 هـ. ستتمكن العديد من المناطق من مشاهدة هذا الحدث المميز مثل أوروبا، أجزاء من آسيا، أستراليا، أفريقيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، والمحيطين الهادئ والأطلسي. على الرغم من كونه حدثًا مثيرًا، إلا أنه لن يكون مرئيًا في مصر.

الكسوف الجزئي للشمس
بعد الخسوف الكلي، سيحدث كسوف جزئي للشمس في يوم السبت 29 مارس 2025. هذا الكسوف الجزئي سيستمر لمدة ثلاث ساعات تقريبًا، حيث يغطي قرص القمر حوالي 94% من قرص الشمس في ذروته. كما يتزامن هذا الكسوف مع اقتران شهر شوال لعام 1446 هـ. يمكن رؤية الكسوف في مناطق مثل شمال أوروبا، شمال آسيا، وبعض أجزاء من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، لكنه لن يكون مرئيًا في مصر.

تفاصيل خسوف القمر
في تصريح خاص للدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أوضح أن الخسوف الكلي للقمر يحدث عندما يمر القمر عبر ظل الأرض، مما يؤدي إلى تحول لون القمر إلى اللون النحاسي الداكن أو الأحمر. وأضاف أن الخسوف شبه الظلي سيكون مرئيًا في بعض أجزاء من أفريقيا حيث يغطي القمر الظل الجزئي للأرض دون أن يحدث الاحمرار الواضح.

تفاصيل الكسوف
أما عن الكسوف، فقد أوضح الدكتور تادرس أن الكسوف الجزئي يحدث عندما يغطي جزء من قرص القمر جزءًا من قرص الشمس، مما يتسبب في ظلام جزئي للشمس. ولفت إلى أن الكسوف الجزئي لا يحدث إلا إذا كان القمر في مرحلة المحاق، حيث يكون بين الشمس والأرض. هذا الكسوف الجزئي سيكون مرئيًا بوضوح في كندا، جرينلاند، وبعض المناطق في شمال أوروبا وآسيا.

أهمية ظاهرتي الكسوف والخسوف
تتمثل الأهمية الكبرى لهذه الظواهر الفلكية في أنها تتيح الفرصة لمراقبة دقيق لحركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس، وبالتالي فهي من أهم الوسائل لتحديد بدايات ونهايات الأشهر القمرية. فالخسوف القمري يحدث عندما يكون القمر بدراً، في منتصف الشهر الهجري، بينما يحدث الكسوف الشمسي عندما يكون القمر في مرحلة المحاق، أي بين الشمس والأرض.

في النهاية، تُعتبر هذه الظواهر الفلكية فرصة رائعة للتعلم عن الكون ومتابعة حركة الأجرام السماوية في سمائنا، مما يضيف المزيد من الإثارة لحياة المهتمين بالفلك.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *