التخطي إلى المحتوى
فريدة سيف النصر “مجهودي اتسرق.. ما كنتش عايزة الظلم ده
فريدة سيف النصر

في تصريحات مثيرة وحزينة، عبرت الفنانة فريدة سيف النصر عن معاناتها بعد استبعادها من الجزء الثاني لمسلسل “العتاولة” الذي كان يحقق نجاحًا كبيرًا، مشيرة إلى أن ظلمًا كبيرًا تعرضت له خلال العمل. في حديثها، قالت الفنانة إنها ليست غاضبة من نفسها بل تخشى على من ظلموها، مؤكدة أنها لم تظلم أحدًا في حياتها وأن ما حدث كان بمثابة سرقة لجهودها وحقوقها.

الألم والتجاهل

“كنت قاعدة 7 أيام من غير تصوير”، هذه كانت بداية حديثها، حيث كشفت عن تجاهلها من قبل فريق العمل. ومع ذلك، أشادت بدور الشباب الصغيرين في المسلسل الذين كانوا يراعون مشاعرها، حيث كانوا يقفون بجانبها ويطبطبون عليها، مما أضاف لها قليلًا من الدعم وسط الألم الذي كانت تشعر به.

هذا المشهد يوضح حجم التحديات التي تواجهها الفنانة أثناء العمل في بيئة قد لا تكون دائمًا متفهمة أو عادلة، خاصة عندما تكون تلك التحديات تتعلق بالتقدير المهني. فالفنانة التي قدمت جهدًا كبيرًا في التحضير لدورها وجدت نفسها فجأة تُستبدل بشخص آخر، وهو ما اعتبرته بمثابة “سرقة” لشخصيتها في المسلسل.

“سرقوا مني شخصية (سُترة)”

واحدة من أعمق الجمل التي قالتها فريدة سيف النصر كانت عندما أكدت أن شخصية “سُترة” قد سُرِقَت منها، في إشارة إلى الاستعانة بالفنانة فيفي عبدة بدلاً منها. هذا الشعور بالخذلان جاء بعد مجهود طويل استثمرته فريدة في العمل، ما جعلها تشعر أن تعبها قد ضاع في لحظة وأن حقها في الشخصية قد تلاشى.

القرار النهائي: “مش هشتغل مع أحمد خالد موسى تاني”

في ختام حديثها، أعلنت فريدة سيف النصر قرارها النهائي بعدم العمل مجددًا مع المخرج أحمد خالد موسى، وذلك بعد ما اعتبرته استبعادًا غير مبرر لها واستبدالها بشخصية جديدة. هذا القرار كان بمثابة إعلان غضبها ورفضها التام لما حدث، إذ أنها لم تجد مبررًا كافيًا لهذا التغيير المفاجئ في فريق العمل.

أزمة التقدير في الوسط الفني

ما حدث مع فريدة سيف النصر يُظهر أزمة حقيقية في الوسط الفني تتعلق بعدم تقدير الجهود. فعندما تُستبعد فنانة بسبب اختيارات لا تقدر قيمتها الفنية، فإن ذلك لا يؤثر فقط على الفنانة، بل يشير أيضًا إلى خلل في تقدير الجهود الحقيقية في هذه الصناعة. ما قد يبدو بسيطًا على السطح، مثل تغيير ممثل أو ممثلة، قد يكون له آثار عميقة على الفنانين الذين يُجاهدون لبذل أفضل ما لديهم.

خلاصة: حق الفنان يجب أن يُحترم

في النهاية، تبقى قضية فريدة سيف النصر قضية تمثل مئات الفنانين الذين يواجهون الظلم والتجاهل في حياتهم المهنية. وهذا يطرح سؤالًا مهمًا: هل يكفي المجهود الفني الذي يُبذل أم أننا بحاجة إلى مزيد من التقدير والاحترام لحقوق الفنانين؟ فالحقيقة أن هذا المجال يجب أن يشهد مزيدًا من الشفافية والعدالة لكي يتمكن الجميع من الإبداع بحرية ودون خوف من سرقة جهودهم.


التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *