التخطي إلى المحتوى
دعوات إسرائيلية للدفاع عن دروز سوريا



دعا وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، المجتمع الدولي لتوفير الحماية للدروز في سوريا، وذلك بعد يومين من اشتباكات طائفية في ريف دمشق خلّفت عدداً كبيراً من القتلى.

وقال ساعر في بيان: «أدعو المجتمع الدولي للقيام بدوره في حماية الأقليات في سوريا، وخاصة الدروز، من النظام وعصابات الإرهاب التابعة له»، مطالباً المجتمع الدولي بعدم «غض الطرف عن الأحداث الصعبة التي تحدث هناك مؤخراً».

كما وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، «تحذيراً جديداً» للحكومة السورية من مخاطر استهداف الدروز. وقال في بيان: «أُحذّر مجدداً رئيس النظام السوري… إذا لم يتوقف استهداف الدروز في سوريا، فسنردّ بحزم شديد».

وزير الداخلية يدعو نتنياهو للتدخل

من جهته، ناشد وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «التدخل العاجل» لحماية الدروز، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وفي رسالة إلى رئيس الوزراء، قال أربيل إنه يعتقد أن المشاهد الواردة من سوريا تشير إلى «خطر مباشر وملموس على حياة الدروز في سوريا».

وكتب النائب عن حزب «شاس» متوجهاً إلى نتنياهو: «أطلب تدخلكم الفوري وتوجيه جميع الأطراف المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والفورية لوقف هذه المجزرة، بالوسائل الدبلوماسية والعسكرية».

وقال أربيل: «كان ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي والمقاتلون الشجعان من الطائفة الدرزية من أوائل من دافعوا عن دولة إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفي جميع حروب إسرائيل. والآن، تتعرض عائلاتهم لخطر داهم وملموس». وأضاف: «يجب ألا تقف دولة إسرائيل مكتوفة الأيدي في وجه المجزرة الوحشية التي تحدث حالياً».

وأوقعت اشتباكات اندلعت ليل الاثنين/ الثلاثاء، على خلفية طائفية، بُعيد انتشار تسجيل صوتي نُسب إلى شخص درزي يتضمن إساءات إلى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، أكثر من سبعين قتيلاً، يتوزعون بين مسلحين دروز من جهة، وعناصر أمن ومقاتلين مرتبطين بالسلطة من جهة أخرى، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء التصعيد حيال الدروز بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قُتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، وسلطت الضوء على التحديات التي تواجهها إدارة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *