دوَّن النادي الأهلي اسمه بأحرف من ذهب في السجل القاري الجديد، بعد تتويجه بلقب «دوري أبطال آسيا للنخبة»، إثر فوزه الثمين على كاواساكي فرونتال الياباني بنتيجة 2-0 في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وسط حضور جماهيري غفير عاش ليلة تاريخية.
وهذا اللقب القاري هو الأول من نوعه لنادٍ مملوك لـ«صندوق الاستثمارات العامة السعودي»، منذ إطلاق مشروع التخصيص الرياضي وشراء الصندوق لأربعة من أبرز الأندية السعودية في صيف 2023، وهي «الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي».
ويُعد هذا الإنجاز تتويجاً مبكراً لمشروع الاستثمار الرياضي السعودي، الذي يهدف إلى تحويل الأندية إلى مؤسسات احترافية قادرة على المنافسة قارياً وعالمياً.
وجاءت أهداف الأهلي عن طريق النجم البرازيلي جالينو في الدقيقة 34، قبل أن يعزز اللاعب الإيفواري كيسيه التقدم في الدقيقة 42، ويُعد هذا التتويج بمثابة إعلان رسمي لعودة الأهلي إلى مصاف الكبار، بعد عامين فقط من هبوطه للدرجة الأولى، في لحظة كانت تُعد الأسوأ في تاريخه.
وشهدت مدرجات ملعب الجوهرة احتفالات صاخبة، حيث هتف أنصار الأهلي طويلاً بالنشيد المعتاد «وعبر الزمان سنمضي معاً»، فيما أضاءت الألعاب النارية سماء جدة، في لحظة وصفها كثيرون بـ«التاريخية».
ويُعد لقب «دوري النخبة الآسيوي» نسخة مطورة من دوري أبطال آسيا، أطلقها الاتحاد القاري مطلع الموسم الحالي، بمشاركة نخبة الأندية من الدوريات الأعلى تصنيفاً، وبجوائز مالية ضخمة تفوق سابقاتها، مما منح البطولة بُعداً تنافسياً واستثمارياً غير مسبوق.
وفي الجوهرة لم يحقق الأهلي مجداً شخصياً فحسب، بل يسجل أيضاً إنجازاً استراتيجياً لمنظومة الرياضة السعودية، ووضع بصمة «صندوق الاستثمارات العامة» بقوة في ساحة المنافسة الآسيوية.
التعليقات