التخطي إلى المحتوى
«إير إنديا» تعلّق رحلاتها إلى تل أبيب حتى 6 مايو بعد الهجوم الصاروخي


وزير في «طالبان»: قادة العالم يدرسون حياة الملا عمر

زعم ندى محمد نديم، وزير التعليم العالي في حكومة حركة «طالبان» والمساعد المقرب لزعيمها، أن القادة السياسيين والدينيين على مستوى العالم ما زالوا مفتونين بحياة الملا محمد عمر، مؤسس الحركة وزعيمها السابق، وما زالوا يدرسونه.

الملا محمد عمر زعيم «طالبان» الراحل (أرشيفية – متداولة)

وفي كلمة ألقاها خلال ندوة استضافتها جامعة كابل، لكن دون حضور الصحافة، زعم نديم، صهر زعيم «طالبان» الذي يميل إلى العزلة، هبة الله أخوندزاده، أن العلماء وقادة العالم ما زالوا يدرسون حياة الملا عمر وقراراته وتأثيره.

مندوبة تعرض منتجات أفغانية الصنع بمعرض في بادام باغ بكابل يوم 3 مايو 2025 (إ.ب.أ)

وقال نديم في تسجيل صوتي نشرته «طالبان»: «كان الملا عمر شخصيةً بارزةً، لدرجة أن السياسيين والملوك والعلماء حول العالم ما زالوا يُعجبون به حتى اليوم. ما زالوا يبحثون في حياته وشخصيته، وكيف كتب نهاية الفوضى في هذا البلد وأسس نظاماً إسلامياً نقياً»، وفق تقرير من محطة «تليفزيون آمو» الأفغانية من كابل السبت.

من جهتها، لم تنشر وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة «طالبان» أي لقطات فيديو للحدث، وإنما اكتفت بنشر مقتطف صوتي فقط من خطاب نديم.

مسؤولون من «طالبان» تابعون لوزارة الصحة العامة (الصف الأمامي) وصحافيون أفغان يحضرون مؤتمراً صحافياً لنور جلال جلالي وزير الصحة العامة في أفغانستان يوم 30 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

ووصف نديم صعود الملا عمر بأنه جاء في وقتٍ كانت فيه أفغانستان تعاني فراغاً في القيادة، وأشاد بمن خدموه؛ بمن فيهم العلماء وحفظة القرآن الكريم ومقاتلو «طالبان»، ووصفهم بأنهم «أفضل العناصر» في المجتمع.

يذكر أن الملا عمر حكم معظم أفغانستان بين عامي 1996 و2001، وقاد نظاماً معروفاً دولياً بقيوده الصارمة على الحريات الفردية، وانتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان. وعلى نحو ممنهج، حَرَم حكمه النساء والفتيات من التعليم والعمل والحياة العامة، وفرض ارتداء البرقع الذي يغطي الجسم بالكامل.

كما طبق النظام عقوبات قاسية بموجب تفسيره المتشدد للشريعة، بما في ذلك الإعدام العلني وبتر الأطراف والرجم. وكان من أكبر الأعمال إدانة على نطاق واسع في عهد الملا عمر تدمير تماثيل بوذا في باميان عام 2001، وهو موقع تراثي ثقافي وديني عريق، مما أثار غضباً دولياً واسعاً.

وكان لإيواء الملا عمر أسامةَ بن لادن وتنظيمَ «القاعدة»، عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، دور مباشر في قرار الولايات المتحدة غزو أفغانستان عسكرياً. وظلّ مختبئاً حتى وفاته عام 2013، وقد أخفتها «طالبان» طيلة عامين قبل أن تُعلنها عام 2015.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *