التخطي إلى المحتوى
كيف تتحكم في خوفك بفاعلية؟



يعد الخوف من المشاعر الطبيعية التي يمر بها الأشخاص بشكل عام، إلا أن طريقة استجابة البعض لهذه المشاعر واستسلامهم للجانب السلبي منها قد تقف عائقاً أمام رفاهيتهم واستمتاعهم بالحياة.

وفي هذا السياق، قال عالم النفس الأميركي، الدكتور ميكي فيهر، لموقع «سايكولوجي توداي»: «لا يُمكن مقاومة الخوف. السرّ هو الاعتراف به وعدم الاستسلام له، بل تحويله إلى شيء إيجابي».

وأضاف: «لطالما كان الخوف رفيقي الدائم، يدفعني في كثير من الأحيان إلى اتخاذ قرارات تُغير حياتي. وتعلمتُ كيف أتقبله بدلاً من أن أتركه يتحكم فيّ».

ونصح فيهر الأشخاص باتباع بعض الخطوات للتحكم في الخوف وتحويله إلى شيء إيجابي، وهي:

راقب أعراض الخوف في جسدك

يقول فيهر: «غالباً ما يبدأ الخوف بأعراض جسدية مثل تسارع نبضات القلب، وصعوبة التنفس، والتعرق الشديد».

ويضيف: «عند شعورك بهذه الأعراض، اعترف بخوفك. لا تقاومه. استقبله كزائر في جسدك وعقلك».

لا تنكر مشاعر الخوف

يؤكد فيهر أهمية ألا ينكر الشخص مشاعر الخوف أو يتجاهلها. ويضيف: «اعترف أمام نفسك بأنك تشعر بالخوف؛ فقد يخفّ هذا الشعور كلما اعترفت بوجوده وسمحت لنفسك بالشعور به. أحياناً، هذا كل ما تحتاجه».

احذر تأنيب الذات

يقول فيهر إن الكثير من الأشخاص يبدأون في تأنيب ذواتهم عند شعورهم بالخوف، ويعتبرون هذا الأمر علامة ضعف، وهو أمر يزيد الأمر سوءاً.

ونصح بدلاً من ذلك بضرورة تقبّل مشاعر الخوف وتهدئة الذات حتى يتمكن الشخص من التفكير وإيجاد حل.

تأمل الرسالة التي يحاول الخوف إيصالها إليك

يقول فيهر: «اسأل نفسك: ما هي أعمق رسالة وراء هذا الشعور؟ غالباً ما يكشف الخوف عن شيء نحتاج إلى الانتباه إليه، أو يوجهك إلى ضرورة إحداث تغيير في أفعالك أو عاداتك في المستقبل؛ أي إنه قد يتحول إلى شيء إيجابي».

ولفت فيهر إلى أن الخوف أحياناً قد يحمي الشخص من اتخاذ قرارات غير سليمة، قد تضر بصحته النفسية والعقلية وتعرض حياته للخطر، مؤكداً: «إننا بحاجة إلى الخوف في بعض الأحيان».

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *