التخطي إلى المحتوى
وكالات الاستخبارات الأميركية تلقَّت تعليمات بتكثيف التجسس على غرينلاند


بايدن: «أحمق» مَن يعتقد أن بوتين سيتوقف حال التنازل عن بعض أراضي أوكرانيا

قال الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أن «أوكرانيا جزء من روسيا»، وأضاف أن «أي شخص يعتقد أنه سيتوقف» إذا تم التنازل عن بعض الأراضي بوصفه جزءاً من اتفاق سلام «هو ببساطة أحمق».

وذكر بايدن، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، هي الأولى له منذ مغادرته البيت الأبيض، أن ضغوط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أوكرانيا للتنازل عن أراضٍ لروسيا تُعدّ «استرضاءً عصرياً».

وأعرب بايدن عن قلقه إزاء انهيار العلاقات الأميركية الأوروبية في عهد ترمب، الذي قال إنه «سيُغير التاريخ الحديث للعالم».

أرشيفية للرئيس الأميركي دونالد ترمب وسلفه جو بايدن في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

وردَّ بايدن على الانتقادات بشأن قراره بالانسحاب من إعادة انتخابه عام 2024 في وقت متأخر من السباق، بعد أداء متعثر في المناظرة أثار مخاوف بشأن لياقته البدنية وزجّ الحزب الديمقراطي في أزمة.

وكان بايدن قد انسحب قبل أقل من 4 أشهر من الانتخابات الرئاسية، وعندما سُئل عما إذا كان ينبغي عليه المغادرة مبكراً وإتاحة مزيد من الوقت لاختيار بديل، قال: «لا أعتقد أن ذلك كان سيُحدث فرقاً. لقد غادرت في وقت كان لدينا فيه مرشح جيد».

وأضاف: «تطوّرت الأمور بسرعة كبيرة، ما جعل الانسحاب أمراً صعباً. كان قراراً صعباً، لكنني أعتقد أنه كان القرار الصحيح».

وعندما سُئل عن معاملة إدارة ترمب لحلفاء الولايات المتحدة، أدان دعوات ترمب للولايات المتحدة لاستعادة قناة بنما، والاستحواذ على غرينلاند، وجعل كندا الولاية رقم 51.

وقال: «ما الذي يحدث هنا بحق الجحيم؟ أي رئيس يتحدّث بهذه الطريقة؟ هذا ليس من طبعنا، نحن ندافع عن الحرية والديمقراطية والفرص لا عن مصادرة الأراضي».

وفيما يتعلق بأوكرانيا، سُئل بايدن عما إذا كان قد قدّم دعماً كافياً لكييف لضمان انتصارها في الحرب، بدلاً من الاكتفاء بمقاومة الغزو الروسي خلال 3 سنوات من القتال، وقال: «لقد قدمنا ​​لهم كل ما يحتاجون إليه لضمان استقلالهم، وكنا مستعدين للرد بقوة أكبر، إذا تحرك بوتين مرة أخرى».

كما سُئل بايدن عن تعليقات إدارة ترمب التي تُشير إلى ضرورة تنازل كييف عن بعض الأراضي من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يُنهي القتال، وردَّ الرئيس السابق: «إنها استرضاء العصر العصري»، في إشارة إلى سياسة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق نيفيل تشامبرلين، الذي سعى في أواخر الثلاثينات إلى استرضاء مطالب الزعيم النازي أدولف هتلر في محاولة فاشلة لتجنب حرب شاملة في أوروبا.

كما أعرب بايدن عن قلقه من أن «أوروبا ستفقد ثقتها بأميركا وقيادتها»، وأضاف أن قادة القارة «يتساءلون، حسناً، ماذا أفعل الآن؟ هل يمكنني الاعتماد على الولايات المتحدة؟ هل ستكون موجودة؟».

وقال بايدن عن بوتين: «لا أفهم كيف يعتقد الناس أنه إذا سمحنا لديكتاتور، بلطجي، بأن يقرر الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي التي ليست ملكه، فإن ذلك سيُرضيه. لا أفهم ذلك تماماً».

جو بايدن (رويترز)

ولفتت «بي بي سي» إلى أن ترمب انتقد الدعم العسكري الذي قدّمه بايدن لأوكرانيا، وقال إن هدفه النهائي هو إنهاء إراقة الدماء، واتهم زيلينسكي بـ«التلاعب ببايدن بشكلٍ مُبالغ فيه».

وانفجرت التوترات بين ترمب وزيلينسكي في اللقاء الذي عقد بالبيت الأبيض فبراير (شباط)، عندما انتقد الرئيس الأوكراني بشدة وطالبه بإظهار مزيد من الامتنان للدعم الأميركي.

وقال بايدن عن اللقاء: «لقد وجدتُ الأمر أقل من مستوى أميركا في الطريقة التي جرى بها».

وعندما سُئل عن أول 100 يوم لترمب في منصبه، استعرض بايدن فترته الرئاسية، وسعى إلى إظهار التباين الصارخ بينها والوقت الحالي، وقال عن أوضاع أميركا عندما غادر البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني): «كان اقتصادنا ينمو ونسير في اتجاه يشهد ارتفاعاً كبيراً في سوق الأسهم وفي وضع نوسع فيه نفوذنا حول العالم بشكل إيجابي، ونزيد التجارة».

وقال بايدن عن ولاية ترمب الثانية: «سأترك التاريخ يحكم على ذلك. لا أرى أي شيءٍ يُظهِرُ نجاحاً».

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *