قالت شبكة «جيو» التلفزيونية، وشاهدٌ من «رويترز» إن دوي انفجار سُمِع في مدينة لاهور شرق باكستان، صباح اليوم (الخميس)، وذلك بعد يوم من ضربات هندية استهدفت مواقع متعددة في البلاد أججت المخاوف بشأن تصعيد الصراع العسكري بين الجارتين المسلحتين نووياً.
ولم ترد أي أنباء حتى الآن عن سبب الانفجار.
ومن جانبها، قالت الشرطة ومسؤولون أمنيون إن نظام الدفاع الجوي في باكستان أسقط طائرة مسيرة هندية بالقرب من قاعدة بحرية في مدينة لاهور بشرق البلاد. ولم يتضح ما إذا كانت طائرة الدرون مسلحة.
وقال مسؤول الشرطة المحلية، محمد رضوان، إنه تم إسقاط طائرة مسيرة بالقرب من منطقة والتان السكنية في لاهور، التي تضم أيضاً منشآت عسكرية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم إسقاط طائرتي درون أخريين في مدن أخرى بإقليم البنجاب، الذي تعدُّ لاهور عاصمته، وفقاً لما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية.
وقالت الهند إنها قصفت «بنية تحتية إرهابية» في باكستان في الساعات الأولى من صباح أمس (الأربعاء)، بعد أسبوعين من اتهامها لها بالضلوع في هجوم في الشطر الهندي من كشمير، أدى إلى مقتل 26 شخصاً معظمهم من السياح الهندوس.
ونفت إسلام آباد الاتهام، وتعهَّدت بالرد على الضربات الصاروخية. وقالت إنها أسقطت 5 طائرات هندية. ووصفت السفارة الهندية في بكين التقارير عن إسقاط الطائرات المقاتلة بأنها «معلومات مضللة».
وتقول باكستان إن 31 مدنياً على الأقل قُتلوا، وإن نحو 50 أُصيبوا في الغارات والقصف عبر الحدود بعد ذلك، بينما تقول الهند إن 13 مدنياً هندياً قُتلوا وأُصيب 43.
وذكر مسؤولون هنود أن تبادل إطلاق النار عبر الحدود خفَّت حدته قليلاً خلال الليل.
في غضون ذلك، عادت الحياة إلى طبيعتها في معظم المدن الباكستانية، واستأنف الطلاب الدراسة، لكن في إقليم البنجاب الحدودي، ظلَّت المستشفيات وهيئات الدفاع المدني في حالة تأهب قصوى.
ورغم تعهُّد الحكومة الاتحادية الباكستانية بالرد على الضربات الهندية، فإن وزير الدفاع خواجة محمد آصف، قال لصحيفة «نيويورك تايمز»، أمس (الأربعاء)، إن بلاده مستعدة لتهدئة التوترات.
التعليقات