سطرت البطلة البارالمبية التونسية الفذة، مروى البراهمي، فصلًا جديدًا من فصول المجد الرياضي العربي، بتحطيمها الرقم القياسي العالمي في مسابقة رمي الصولجان (فئة F32) خلال ملتقى مراكش الدولي التاسع لبارا ألعاب القوى. برمية مذهلة بلغت 29.36 مترًا، لم تكتفِ “ملكة الصولجان العالمي” بتحطيم الرقم السابق، بل أهدت تونس ميدالية ذهبية جديدة، مؤكدةً علو كعبها في هذا الاختصاص.
يأتي هذا الإنجاز التاريخي ليضاف إلى سجل البراهمي الحافل بالذهب، خاصة بعد تتويجها بذهبية نفس الاختصاص في أولمبياد باريس 2024. إن تفوقها، الذي شمل أيضًا فضية دفع الجلة في نفس الملتقى، هو شهادة حية على قوة الإرادة والعزيمة التي تتحدى كل الصعاب، لتصبح مروى بحق مصدر فخر وإلهام للشباب التونسي والعربي.
ملتقى مراكش الدولي، الذي شهد مشاركة أكثر من 400 رياضي من 51 دولة، يمثل منصة هامة لإبراز قدرات وكفاءات رياضيي العزيمة حول العالم. وتألق البعثة التونسية فيه، وعلى رأسها البراهمي، يعكس الاهتمام الذي توليه تونس لرياضة ذوي الإعاقة والدعم المقدم لأبطالها.
إن تحطيم مروى البراهمي للرقم القياسي العالمي هو أكثر من مجرد إنجاز رياضي، إنه رسالة أمل وتحدٍّ، ودليل على أن الإرادة تصنع المعجزات. إنه يوم فخر لتونس وللعالم العربي بأسره، واحتفاء بقدرة الإنسان على تجاوز حدوده وتحقيق المستحيل. مبروك للبطلة مروى البراهمي، ومبروك لتونس هذا الإنجاز العالمي المشرف!
التعليقات