أعلن الفاتيكان أن الكاردينال الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست أصبح، الخميس، أول بابا يتحدر من الولايات المتحدة، وقد اتخذ له اسم ليو الرابع عشر.
والبابا الجديد مولود في شيكاغو، وكان مساعداً مقرباً من البابا الراحل فرنسيس. ويعرف في أوساط حكومة الفاتيكان بأنه شخصية معتدلة قادرة على التوفيق بين وجهات النظر المتباينة.
وفيما يلي أبرز ردود الفعل على انتخاب البابا الجديد:
أميركا
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهنئته إلى ليو الرابع عشر، أول بابا يتحدر من بلاده.
وقال ترمب في رسالة على منصته الاجتماعية «تروث سوشيال»: «تهانينا للكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، الذي أُعلن بابا للتو. إنه لشرف كبير أن نُدرك أنه أول بابا أميركي. يا للحماسة ويا له من شرف عظيم لبلدنا». وأضاف: «أتطلع إلى لقاء البابا ليو الرابع عشر. ستكون لحظةً بالغة الأهمية!».
فرنسا
دعا إيمانويل ماكرون إلى أن تكون «البابوية الجديدة حاملة للسلام والأمل»، بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا، الخميس، وكتب على «إكس»: «رسالة أخوية» إلى البابا الجديد ليو الرابع عشر، و«إلى جميع الكاثوليك في فرنسا والعالم».
كما أشاد الرئيس الفرنسي بـ«اللحظة التاريخية للكنيسة الكاثوليكية وملايين المؤمنين».
A historic moment for the Catholic Church and its millions of faithful. To Pope Leo XIV, and to all Catholics in France and around the world, I extend a message of fraternity.On this May 8th, may this new pontificate be one of peace and hope.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) May 8, 2025
بريطانيا
أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستامر بانتخاب «تاريخي» للبابا ليو الرابع عشر، الخميس، مؤكداً أنه يتطلع للتعاون مع الحبر الأعظم الأميركي الجديد.
وقال ستارمر، في بيان، إن «انتخاب البابا يشكل لحظة فرح عميق بالنسبة إلى الكاثوليك في المملكة المتحدة وأنحاء العالم، ويفتح فصلاً جديداً في قيادة الكنيسة وفي العالم»، مضيفاً أن «البابا هو أول بابا أميركي. إنها لحظة تاريخية».
إسبانيا
أعرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس، عن أمله أن يساهم البابا الجديد في «تعزيز الدفاع عن حقوق الإنسان».
وكتب سانشيز على منصة «إكس» بعد دقائق من إعلان انتخاب البابا الجديد: «آمل أن تساهم بابويته في تعزيز الحوار والدفاع عن حقوق الإنسان في عالم يحتاج إلى الأمل والوحدة».
Enhorabuena a toda la Iglesia Católica por la elección del nuevo Papa León XIV como @Pontifex_es.Que su pontificado contribuya a fortalecer el diálogo y la defensa de los derechos humanos en un mundo que necesita esperanza y unidad.
— Pedro Sánchez (@sanchezcastejon) May 8, 2025
ألمانيا
هنأ المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرتس البابا ليو الرابع عشر. وقال في بيان: «من خلال دوركم، تمنحون الأمل والتوجيه لملايين المؤمنين في كل أنحاء العالم خلال هذه الأوقات الصعبة».
بدوره، هنأ الرئيس البولندي أندريه دودا البابا الجديد، وأكد له أن بلاده الكاثوليكية «مستعدة لتوطيد علاقاتها الفريدة» مع كنيسة روما.
وقال دودا الكاثوليكي المتدين: «تقبلوا تأكيد جمهورية (بولندا) استعدادها لمواصلة توطيد هذه العلاقات الفريدة، باسم القيم المشتركة والمسؤولية عن الصالح العام وتعزيز السلام في العالم».
أوكرانيا
هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البابا الجديد، آملاً أن يواصل الفاتيكان دعم كييف «أخلاقياً وروحياً» من أجل «استعادة العدالة وتحقيق السلام الدائم» مع موسكو.
وقال زيلينسكي في منشور على موقع «إكس»: «إن أوكرانيا تقدر بشدة موقف الكرسي الرسولي الثابت في مجال احترام القانون الدولي، مع إدانة العدوان العسكري للاتحاد الروسي على أوكرانيا وحماية حقوق المدنيين الأبرياء».
Congratulations to His Holiness Pope Leo XIV @Pontifex on his election to the See of Saint Peter and the beginning of his pontificate.Ukraine deeply values the Holy See’s consistent position in upholding international law, condemning the Russian Federation’s military aggression…
— Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) May 8, 2025
روسيا
تمنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «النجاح» للبابا الجديد، معرباً عن أمله أن يُجري البابا الأميركي «حواراً بنّاءً» مع الكرملين.
وقال بوتين في رسالة نشرها الكرملين: «أنا واثق بأن الحوار والتعاون البنّاءين القائمين بين روسيا والفاتيكان سيستمران في التطور على أساس القيم المسيحية التي توحدنا».
الأمم المتحدة
هنأ الأمين العام للأمم المتحدة البابا ليو الرابع عشر، معتبراً أن انتخابه يأتي في مرحلة «يحتاج فيها العالم إلى الأصوات الأقوى من أجل السلام والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والتعاطف».
وقال أنطونيو غوتيريش في بيان: «أتطلع بفارغ الصبر إلى مواصلة التعاون الطويل بين الأمم المتحدة والكرسي الرسولي (…) لإعلاء شأن التضامن وتعزيز المصالحة وبناء عالم عادل ومستدام للجميع»، مؤكداً أن هذه المبادىء كانت «متجذرة في الكلمات الأولى للبابا ليو».
المفوضية الأوروبية
وجهت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، «تهانيها الصادقة» إلى البابا الجديد، مشيدة بالتزامه بتحقيق السلام. وقالت فون دير لاين: «نأمل أن تتسم بابويته بالحكمة والقوة (…) في وقت يلهم فيه العالم بالتزامه من أجل السلام والحوار».
بدورها، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن خطاب البابا ليو الرابع عشر الأول «دعوة قوية إلى السلام والأخوة والمسؤولية». وكتبت على منصة «إكس»: «إيطاليا تنظر باحترام وأمل» إلى «إرثه الروحي الذي يندرج في النهج الذي رسمه البابا فرنسيس».
وأطلّ البابا بعد انتخابه قائلاً باللغة الإيطالية الممزوجة بلكنة أميركية: «السلام عليكم جميعاً!». وشكر البابا فرنسيس الراحل وزملاءه الكرادلة على انتخابه. ووجّه، على وقع تصفيق الجموع والهتافات، «نداء سلام إلى جميع الشعوب». ودعا إلى «بناء الجسور» عبر «الحوار»، داعياً إلى «المضي قدماً دون خوف، متحدين، يداً بيد مع الله وبعضنا مع بعض».
الإمارات
هنأ رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بابا الفاتيكان الجديد، وعبّر عن أمنياته في أن يتمكن من تعزيز قيم التعايش والحوار.
وقال الشيخ محمد بن زايد في حسابه على منصة «إكس»: «أهنئ قداسة البابا ليو الرابع عشر بانتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية، وأتمنى لقداسته التوفيق في مهامه ومسؤولياته المقبلة من أجل تعزيز قيم التعايش والحوار بين أصحاب مختلف الأديان والمعتقدات لما فيه الخير والسلام والازدهار للبشرية جمعاء».
أهنئ قداسة البابا ليو الرابع عشر بانتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية وأتمنى لقداسته التوفيق في مهامه ومسؤولياته المقبلة من أجل تعزيز قيم التعايش والحوار بين أصحاب مختلف الأديان والمعتقدات لما فيه الخير والسلام والازدهار للبشرية جمعاء.
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) May 8, 2025
كولومبيا
رحب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الخميس، بانتخاب بابا أميركي تربطه علاقات عميقة مع أميركا اللاتينية، معرباً عن أمله أن يدافع البابا الجديد عن المهاجرين من أميركا اللاتينية في بلده الولايات المتحدة.
وكتب الرئيس اليساري على موقع «إكس»، في إشارة إلى السنوات التي قضاها ليو الرابع عشر في البيرو: «إنه أكثر من مجرد أميركي». وأضاف: «آمل أن يصبح قائداً عظيماً للشعوب المهاجرة في العالم، وأن يشجع إخواننا وأخواتنا المهاجرين من أميركا اللاتينية الذين يتعرضون للإذلال حالياً في الولايات المتحدة».
لبنان
هنأ الرئيس اللبناني جوزيف عون الكنيسة الكاثوليكية و«العالم»، الخميس، بانتخاب البابا ليو الرابع عشر، معرباً عن أمله أن يساهم البابا في «تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات».
ونقلت الرئاسة اللبنانية عن عون، في بيان، أمله في أن يوفق البابا «في مساعيه لنشر رسالة المحبة والسلام في العالم أجمع، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وأن يكون عهده مليئاً بالإنجازات التي تخدم الإنسانية جمعاء».
إسرائيل
أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ عن أمله بتعزيز العلاقات بين بلاده والكرسي الرسولي بعد انتخابات البابا ليو الرابع عشر.
وقال هرتسوغ في بيان: «نتطلع إلى تعزيز العلاقات بين إسرائيل والكرسي الرسولي، وكذلك الصداقة بين اليهود والمسيحيين في الأرض المقدسة والعالم أجمع».
التعليقات