يواجه السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي المحكوم بالإعدام «خطراً داهماً» على حياته بعد تعرضه لأزمة قلبية في سجنه بطهران، وفق ما قالت زوجته، الجمعة.
وأصدر القضاء الإيراني عام 2017 حكماً بإعدام جلالي لإدانته بقضايا تجسس، ومنحته السويد جنسيتها بعد توقيفه في عام 2016 في أثناء زيارته بلاده، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأكدت زوجته ويدا مهران نيا في منشور على منصة «إكس» أنه تعرض لأزمة قلبية.
وأوضحت: «تمّ نقله إلى القسم الاستشفائي في سجن إوين، وأُبْلِغ بأنه لن يتمكن من رؤية طبيب متخصص بالقلب قبل الأحد».
وأضافت: «بعد 9 أعوام من المعاناة، صحته تتراجع بشكل سريع. حياته أمام خطر داهم، ويجب أن يتلقى الرعاية الملائمة بشكل عاجل»، مطالبة الحكومة السويدية ببذل «كل ما بوسعها لضمان الإفراج الفوري عنه».
وكانت وزارة الخارجية السويدية قد استدعت في مارس (آذار) السفير الإيراني، وطالبت بالإفراج الفوري عن جلالي، والسماح له بتلقي «الرعاية الطبية التي من الواضح أنه يحتاج إليها».
ولا تعترف إيران بازدواجية الجنسية، وتعامِل مواطنيها الذين يحملون جوازات سفر أجنبية على أنهم إيرانيون حصراً، ولا حق لهم بزيارة قنصلية من سفارة بلدهم الثاني.
وسبق للسويد وإيران أن أجرتا في يونيو (حزيران) 2024 صفقة تبادل، أفرجت بموجبها طهران عن مواطنَين سويديين، لقاء إطلاق استوكهولم مسؤولاً سابقاً في السلطة القضائية الإيرانية كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد.
لكن جلالي استُثني من هذه الصفقة. وطلب الأكاديمي السويدي في تسجيل صوتي حصلت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية» من طريق زوجته في حينه، إيضاحات من الحكومة السويدية لأسباب عدم الإفراج عنه.
وتوجّه جلالي إلى رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون بالقول: «لقد تركتني هنا أعزل… قررتم التخلي عني وتعريضي لخطر الإعدام»، علماً بأنه موقوف منذ زيارته إيران عام 2016.
وتتهم الدول الغربية إيران باحتجاز عدد من مواطنيها «رهائن» لانتزاع تنازلات سياسية، أو الإفراج عن مواطنين إيرانيين محتجزين في الغرب.
التعليقات