كتب المغربي عبد الرزاق حمدالله فصلاً جديداً في كتاب المجد الكروي، بعد وصوله إلى الهدف رقم 150 في الدوري السعودي للمحترفين بعد أن سجل هدفين في شباك فريق الأهلي ضمن منافسات الجولة 31، ليؤكد مكانته كأحد أعظم الهدافين في تاريخ البطولة.
ومنذ قدومه إلى الملاعب السعودية، لم يكن حمدالله مهاجماً عادياً، بل ماكينة تهديفية تسير بثبات على أرضية الملاعب السعودية. تنقّل بين النصر، ثم الاتحاد، مروراً بفترة قصيرة مع الشباب، لكنه احتفظ دوماً بحسّه التهديفي العالي ولمعانه في كل القمصان.
أرقام حمدالله تتحدث عن كونه مهاجماً لا يشق له غبار رغم حضور أسماء كبيرة في المنافسة، إذ سجل مع النصر 77 هدفاً و52 هدفاً مع الاتحاد و21 هدفاً مع الشباب.
هذا التنوع في الإنجاز بين الأندية يؤكد أنه لم يكن نتاج منظومة واحدة، بل مهاجم قادر على التكيّف وتقديم الإضافة في أي بيئة كروية، ليُصبح بذلك رمزاً للاستمرارية والكفاءة التهديفية.
ما يميّز حمدالله ليس فقط عدد الأهداف، بل توقيت تسجيلها؛ كثير منها جاء في مباريات حاسمة، أو لحظات تحوّل، جعلت منه «رجل المناسبات الكبرى»، وواحداً من أكثر اللاعبين تأثيراً في النتائج.
مع كل هدف، لا يكتفي حمدالله بالتاريخ، بل يكتب الحاضر ويعد بمستقبل لا يقل بريقاً. وفي ظل تألقه المستمر مع الشباب، فإن الرقم 150 يبدو مجرد محطة لرقم قابل للزيادة.
يمتلك حمدالله هذا الموسم 21 هدفاً بفارق هدفين عن البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر ومتصدر الترتيب بـ23 هدفاً، وقد تشهد المباريات القادمة قدرته على الصعود لقائمة الهدافين.
أخيراً، فإن حمدالله يتنافس كذلك مع النجم السوري عمر السومة، مهاجم فريق العروبة الحالي والأهلي السابق، على الهداف التاريخي للدوري السعودي للمحترفين، إذ يتصدر السومة الترتيب بـ154 مقابل 150 هدفاً لحمدالله.
التعليقات