التخطي إلى المحتوى
العقود الآجلة الأميركية تسجل مكاسب قوية بعد تراجع المخاوف التجارية



قفزت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية يوم الاثنين، بعد إعلان الولايات المتحدة والصين عن التوصل إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية، مما ساهم في تخفيف المخاوف من حرب تجارية شاملة كانت تؤثر على الأسواق العالمية.

وصرح وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، عقب محادثاته مع المسؤولين الصينيين في جنيف، بأن الجانبين اتفقا على تعليق مؤقت للتدابير التجارية لمدة 90 يوماً. ومن جانبه، قال الممثل التجاري الأميركي، جيميسون جرير، إن الولايات المتحدة وافقت على خفض معدل الرسوم الجمركية البالغ 145 في المائة على السلع الصينية بنسبة 115 نقطة مئوية ليصل إلى 30 في المائة، في حين وافقت الصين على خفض معدلها على السلع الأميركية بنفس النسبة ليصل إلى 10 في المائة.

وقال آرون هيل، كبير المحللين في «إف بي ماركتس»: «يعد هذا التطور لحظة محورية في ديناميكيات التجارة العالمية».

ومع ذلك، يشير الإطار الزمني الممتد لمدة 90 يوماً إلى أن هذه التخفيضات في الرسوم الجمركية تمثل خطوة تفاوضية أكثر من كونها حلاً دائماً، مما يثير حالة من عدم اليقين حول سياسات التجارة طويلة الأجل.

وبحلول الساعة 4:08 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفعت مؤشرات «داو جونز» الصناعية بنحو 822 نقطة؛ أي بنسبة 1.99 في المائة، ومؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 141.75 نقطة؛ أي بنسبة 2.5 في المائة، ومؤشر «ناسداك 100» بنحو 666.25 نقطة؛ أي بنسبة 3.31 في المائة.

كما قفزت العقود الآجلة لمؤشر «راسل 2000» للشركات الصغيرة بنسبة 3.5 في المائة.

وانخفض مؤشر تقلب بورصة شيكاغو، المعروف بـ«مقياس الخوف» في «وول ستريت»، لفترة قصيرة إلى ما دون 20 نقطة لأول مرة منذ أواخر مارس (آذار)، مسجلاً آخر مستوى له عند 20.37 نقطة.

واستقرت معظم أسهم الشركات الكبرى وشركات النمو في تداولات ما قبل الافتتاح؛ إذ ارتفعت أسهم «إنفيديا» بنسبة 4.6 في المائة، وأسهم «تسلا» بنسبة 6.7 في المائة. كما ارتفعت أسهم شركات الرقائق الإلكترونية مثل «أدفانسد مايكرو ديفايسز» و«مارفيل تكنولوجي» بنسبة 4.9 في المائة و7.5 في المائة على التوالي.

ويأتي هذا الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين بعد أيام قليلة من اتفاقية تجارية محدودة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مما ساهم في تخفيف المخاوف من أن الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2 أبريل (نيسان) قد تؤثر سلباً على التجارة العالمية، وتؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي.

وبحلول الإغلاق الأخير، تمكن مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» من تعويض معظم خسائره منذ 2 أبريل، مدعوماً ببعض تقارير الأرباح الإيجابية والتفاؤل التجاري.

ومن المتوقع أن تكشف كل من «وول مارت» عملاق تجارة التجزئة، وشركة «سيسكو» لصناعة معدات الشبكات، وشركة «دير» لصناعة المعدات الزراعية، عن نتائجها المالية هذا الأسبوع. في حين سيتبع ذلك صدور بيانات تضخم أسعار التجزئة يوم الثلاثاء، تليها بيانات أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة بعد يومين.

ومن المتوقع أن يدلي عدد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي»، بمن فيهم رئيسه جيروم باول، بتصريحات عامة خلال الأسبوع.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *