تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية في تعاملات الجمعة بعدما كشفت بيانات اقتصادية ضعيفة هذا الأسبوع عن تباطؤ في الزخم الاقتصادي، ما عزّز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال 2025.
بدأت الأسواق الأسبوع بدعم من هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي دفع العملة الأميركية للصعود، لكن مكاسب الدولار تبددت سريعاً عقب صدور بيانات معتدلة للتضخم وتقرير سلبي لأسعار المنتجين في أبريل.
وأدت هذه الأرقام إلى رفع تقديرات المتعاملين لخفض الفائدة هذا العام إلى نحو 57 نقطة أساس بنهاية ديسمبر، ارتفاعاً من 49 نقطة أساس قبل صدور البيانات.
قال جورج فيسي، كبير محللي الاقتصاد الكلي في «كونفيرا»، إن «التكهنات تتزايد مجدداً بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفضل دولاراً أضعف، ما قد يدفع شركاء واشنطن التجاريين للسماح لعملاتهم بالارتفاع خلال المفاوضات».
وأشار إلى أن ضعف بعض العملات الآسيوية أمام الدولار كان يُنظر إليه كميزة للمصدِّرين، وهو ما تسعى الإدارة الأميركية إلى موازنته.
تحركات العملات والعوائد
مؤشر الدولار تراجع 0.2 % إلى 100.57 نقطة، لكنه ما زال متجهاً نحو مكسب أسبوعي طفيف بفضل قفزة بلغت 1.3 % يوم الاثنين.
اليورو صعد 0.26 % مسجلاً 1.2130 دولار.
الجنيه الإسترليني ارتفع 0.14 % إلى 1.3325 دولار.
الين الياباني تقدم 0.33 % إلى 145.30 ين للدولار.
الدولار الأسترالي زاد 0.39 % ليسجل 0.6430 دولار أميركي، في حين صعد الدولار النيوزيلندي 0.6 % إلى 0.5910 دولار.
عائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات واصل الهبوط إلى نحو 4.42 % بعد انخفاض بنحو سبع نقاط أساس الليلة السابقة.
نظرة إلى الأمام
يرى المحللون أن استمرار البيانات المخيبة للآمال لا سيما في مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي سيُبقي الضغوط على الدولار، بينما تتجه الأنظار إلى محاضر اجتماعات الفيدرالي والتقارير الاقتصادية المقبلة لتأكيد مسار السياسة النقدية.
وفي حال ترسخت توقعات خفض الفائدة، قد تواصل العملات الرئيسية اقتطاع المزيد من مكاسبها من العملة الأميركية خلال الشهور المقبلة.
المصدر: العربية
التعليقات