
في خطوة استراتيجية تعكس التوجه العالمي نحو تسريع الابتكار التكنولوجي، أعلنت وزارة التجارة الأميركية عن اتفاقية جديدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، تأتي هذه الاتفاقية في إطار سعي البلدين لتطوير شراكات استراتيجية تدعم الابتكار وتحقق التنمية المستدامة.
تعزيز التعاون الثنائي في مجال الذكاء الاصطناعي
خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أبوظبي، تم الإعلان عن اتفاقية إطار تكنولوجي بين الولايات المتحدة والإمارات، تركز على تعزيز التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، تشمل الاتفاقية السماح للإمارات باستيراد 500,000 شريحة من رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة من شركة “إنفيديا” سنويًا اعتبارًا من عام 2025، مما يعزز قدرات الإمارات في هذا المجال الحيوي.
شراكات استراتيجية مع شركات التكنولوجيا الأميركية
تسعى الإمارات إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي من خلال شراكات استراتيجية مع شركات التكنولوجيا الأميركية، في هذا السياق، أعلنت شركة “مايكروسوفت” عن استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة “G42” الإماراتية، بهدف تطوير حلول الذكاء الاصطناعي وتعزيز البنية التحتية الرقمية في المنطقة.
تطوير البنية التحتية الرقمية المشتركة
تتضمن الاتفاقية بين الإمارات والولايات المتحدة التزامًا ببناء مراكز بيانات متقدمة في كلا البلدين، مما يسهم في تعزيز القدرات الحوسبية وتوفير بيئة مناسبة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن السيبراني وحماية البيانات.
التزام مشترك بتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول
أكدت الحكومتان الأميركية والإماراتية التزامهما بتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن، مع التركيز على حماية حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية، يشمل ذلك التعاون في وضع أطر تنظيمية مشتركة وتبادل الخبرات في مجال البحث والتطوير.
تمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتؤكد التزام البلدين بتطوير تقنيات حديثة تدعم التنمية المستدامة وتعزز الابتكار، من المتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تحقيق تقدم ملموس في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد والتعليم والصحة.
التعليقات