التخطي إلى المحتوى
ولاء الشامي تحصد جائزة المجلس الأعلى للثقافة في المقال النقدي  ” عن رؤية إيكولوجية مبتكرة “


فازت الباحثة ولاء محمد محمود الشامي منذ عدة أيام بجائزة المجلس الأعلى للثقافة فرع المقال النقدي في الشعر عن دراستها الجادة والعميقة ” الاندماج مع الوجود : مقاربة إيكولوجية لديوان رماد الأسئلة الخضراء ” للشاعر المصري محمد إبراهيم أبو سنة.
ومن خلال هذه الدراسة قدمت الباحثة رؤية نقدية حول ديوان الشاعر وقد تميزت هذه الرؤية بالحداثة والتميز، إذ اعتمدت على المقاربة البيئية أو الطبيعية ” الإيكولوجية” وهي إحدى الاتجاهات النقدية التي تتخذ من الطبيعة مدخلًا لها لتحليل النصوص عبر ربط علاقة النص الأدبي بالطبيعة.

 

الباحثة ولاء الشامي تستلم جائزة المجلس الأعلى للثقافة

فالدراسة لا ترتكز على البناء الفني فقط؛ تتناول الرمزية في ديوان الشاعر عبر تحليل عناصر البيئة المتناولة سواء أكانت شجر أم ماء أم حيوان، وكيف وظف الشاعر أدوات البيئة في شعره، هل وظفت كأدوات للتحليل أم أدوات للتأمل والتعبير الوجودي.
وقد حمل الديوان الذي تناولته الباحثة عدة مفارقات أولها في عنوان الديوان ” رماد الأسئلة الخضراء” فكيف يجمع الرماد مع اللون الأخضر! فالرماد يدل على النهاية والاحتراق بينما الخُضرة  تدل على الحياة والنبض ، وكانت هذه المفارقة هي نقطة انطلاق الباحثة في بحثها هذا ،لتطرح العديد من التساؤلات حول الطبيعة في شعر أبو سنة، هل هي مجرد خلفية شعرية أم أداة فلسلفية تحمل أبعادًا رمزية ونفسية مختلفة، وقد طرحت الدراسة محاور نقدية مختلفة جعلها تستحق التتويج بالجائزة عن جدارة واستحقاق.

وقد شملت مسابقة المجلس الأعلى للثقافة ثلاثة فروع هما مسابقة شعر الفصحى، ومسابقة شعر العامية، ومسابقة المقال النقدي،  ففي شعر الفصحى فاز محمد توفيق لبن عن ديوانه ” لكن ركامًا عرقل خطوي” وفي شعر العامية فاز ناصر عبدالسلام عن ديوانه ” السهل الممنوع”.
جدير بالذكر أن الباحثة ولاء الشامي قد قدمت إنجازًا أخرى يضاف للحياة الثقافية في مصر، إذ فاز بحثها ” تحولات الهوية الثقافية بين الأدب والسينما – دراسة في الطوق والأسورة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *