
أثار مقطع فيديو متداول للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهرت فيه زوجته بريجيت ماكرون وهي “تصفعه” على وجهه خلال مناسبة اجتماعية. وانتشر الفيديو بسرعة البرق، حيث تداوله آلاف النشطاء والمواقع الإخبارية، وسط موجة من التعليقات الساخرة والتحليلات السياسية.
ورغم أن الصفعة بدت عفوية وغير عنيفة، فقد دفع المشهد الكثيرين إلى التساؤل: ما الذي حدث بالفعل؟ وهل كانت الصفعة حقيقية أم مجرد لحظة مزاح بين الزوجين؟
ماكرون يخرج عن صمته ويرد
في أول تعليق رسمي له على الواقعة، خرج ماكرون عن صمته خلال مقابلة إذاعية صباحية على إذاعة France Inter، حيث أجاب بابتسامة هادئة:
“أعرف أن الفرنسيين يحبون المزاح، ويبدو أن الفيديو ساعدهم على الضحك قليلًا هذا الأسبوع. بريجيت وأنا نتمتع بحس دعابة، وهذه اللحظات جزء من حياتنا الخاصة، لكن من الواضح أن الكاميرات كانت أسرع منا هذه المرة.”
وأضاف ماكرون ممازحًا:
“على الأقل لم تكن صفعة سياسية كما حدث في السابق!”، في إشارة إلى حادثة سابقة تلقى فيها صفعة من أحد المواطنين الفرنسيين خلال جولة انتخابية.
ما الذي حدث فعليًا في الفيديو؟
يُظهر الفيديو لحظة تفاعل بين ماكرون وزوجته خلال حفل خاص، حيث يبدو أن بريجيت وجهت له “صفعة خفيفة” على سبيل المزاح بعد تعليق منه لم يكن مسموعًا بوضوح. لكن رواد الإنترنت، كعادتهم، قاموا بإعادة إنتاج الفيديو بأشكال ساخرة، مضيفين أصواتًا وتعليقات جعلت المشهد يبدو أكثر درامية مما هو عليه في الواقع.
ردود الأفعال على مواقع التواصل
شهدت المنصات الرقمية انقسامًا بين من رأى في الحادثة لحظة إنسانية طريفة، تؤكد على العلاقة العفوية بين الرئيس وزوجته، وبين من حاول توظيفها سياسيًا للإشارة إلى “صورة الرجل الضعيف”، خاصة في ظل التحديات السياسية التي تواجهه داخليًا وخارجيًا.
محللون: الحادثة أكسبت ماكرون “تعاطفًا إنسانيًا”
يرى بعض المحللين أن الفيديو، رغم الجدل، قد أكسب ماكرون نقطة في رصيده الشعبي، حيث ظهر في موقف عفوي بعيد عن البروتوكولات الرسمية، مما يقربه من المواطن الفرنسي العادي.
بين الجدل والسخرية والتحليل، أثبت ماكرون مجددًا أنه يعرف كيف يحوّل المواقف المحرجة إلى فرصة لخلق تفاعل شعبي، دون أن يفقد رباطة جأشه أو حسه الساخر.
التعليقات