أكد عماري عبد العظيم، الخبير السياحي ورئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية سابقًا، أن قطاع الطيران يمثل الوجه الآخر للسياحة، ولا يمكن لأي دولة أن تنهض بالسياحة دون طيران قوي وفعّال، قائلاً: “لا سياحة بدون طيران ولا طيران بدون سياحة، ولابد من تبني سياسة الأجواء المفتوحة، باعتبارها السبيل الأمثل لزيادة التنافسية بين شركات الطيران العالمية”.
وشدد “عبدالعظيم”، خلال لقاءه مع الإعلامي محمود الشريف، ببرنامج “مراسي”، المُذاع عبر شاشة “النهار”، على أن هذا يؤدي إلى تقديم خدمات بأسعار أقل وجذب مزيد من الرحلات الجوية إلى مصر، مشيرًا إلى أن موقع مصر الجغرافي الفريد في قلب إفريقيا والعالم يمنحها ميزة استراتيجية تؤهلها لأن تكون مركزًا عالميًا لحركة الطيران، بما يشمل رحلات “الترانزيت” و”الشارتر” وغيرها، موضحًا أن فتح الأجواء لا يمثل تهديدًا أمنيًا، واستمرار حركة الطيران العالمية على مدار الساعة فوق الأجواء المصرية يضمن استقرارًا أمنيًا وجذبًا مستمرًا.
وأضاف: “ما حدش يقدر يطلع سماء مصر يضربها طول ما في طيران مستمر على مدار الساعة”، مشيرًا إلى أن هناك حاليًا 2200 غرفة فندقية جاهزة، يمكن أن تشكل نواة حقيقية لاستقبال 15 مليون سائح، موضحًا أن السائحين لا يأتون دفعة واحدة بل على فترات، مما يسمح بتوزيع الضغط على الطاقة الاستيعابية بشكل مرن.
وشدد على ضرورة منح المستثمر المصري امتيازات حقيقية، باعتباره القاطرة الأولى لجذب الاستثمارات الأجنبية، قائلاً: “لما المستثمر الأجنبي يلاقي نجاحات للمصريين، هيفكر يضخ أموال أو يشارك لتحقيق الربح”، داعيًا إلى تشكيل لجنة متخصصة لدراسة العوائق التي تواجه المستثمرين المحليين والعمل على تذليلها، ما يسهم في زيادة عدد الغرف تدريجيًا ليصل إلى 2700 غرفة خلال المرحلة المقبلة.
التعليقات