التخطي إلى المحتوى
“كارثة”.. الأمن في المغرب يقتحم المنازل ويصادر الأضاحي.. هل تم إلغاء شعيرة الأضحية؟


"كارثة".. الأمن في المغرب يقتحم المنازل ويصادر الأضاحي بعد قرار إلغاء شعيرة الأضحية

تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو وصفوه بالـ “كارثة”، يكشف عن اقتحام الأمن المغربي لعدد من المنازل من أجل الاستيلاء على الأغنام التي أعدها الأهالي من أجل إحياء شعيرة الأضحية، ومصادرتها بعد قرار ملك المغرب، محمد السادس، إلغاء ذبح الأضاحي هذا العام.

"كارثة".. الأمن في المغرب يقتحم المنازل ويصادر الأضاحي بعد قرار إلغاء شعيرة الأضحية

وظهر في مقطع الفيديو رجال الأمن وهم يقتحمون المنازل ويستولون على عدد من الأغنام المعدة للأضحية يوم النحر، وهو الأمر الذي أدى إلى استهجان واستنكار زعماء الرأي من النشطاء المغاربة.

وكان الملك محمد السادس قد توجه إلى المواطنين بدعوة عدم ذبح الأضاحي هذا العام، وعلى الرغم من ذلك فقد ارتفعت أسعار الدوارة “أحشاء الخروف” في المغرب إلى حوالي 70 دولارا، ووصل سعر كيلو لحم الغنم إلى 11 دولارا، وهو ما أثار الاستغراب من قبل الشعب المغربي.

يأتي هذا الارتفاع في الأسعار بعد مرسوم ملكي بمنع ذبح الأضاحي في محاولة من السلطات لإيقاف ارتفاع أسعار المواشي واللحوم، وحل أزمة اللحوم بسبب الموسم الجاف في المغرب.

المصطفى الرميد: الذبح يوم العيد يلحق الأذى بالجيران

وأثار المصطفى الرميد، الوزير السابق والمحامي، اللغط الكثير بمنشور له على منصة الفيسبوك، حيث كتب قائلا “ليس هناك من أذى للجار يوم العيد أعظم من أن يسمع أبناءه أصوات الشياه، أو يشمون روائح الشواء، في محيطهم، ولدى جيرانهم، وليعلم من يقدم على الذبح في هذه الظروف، أنه مواطن سيء، وأن تدينه مغشوش بل إنه مريض يحتاج إلى علاج”.

لم تكن المرة الأولى

وعلى قناة “BBC” أضافت الإعلامية العراقية، رانيا العطار، أن هذه المرة لم تكن هي الأولى في منع الأضاحي بالمملكة المغربية، وقالت العطار “فقد أطلق الملك الراحل، الحسن الثاني، مثل هذه الدعوات وقد منع ذبح الأضاحي لظروف مشابهة ثلاث مرات من قبل، وكان ذلك في عام 1963 بسبب ما يعرف بحرب الرمال بين المغرب والجزائر، والتي أثرت على الوضع الاقتصادي للبلاد حينها”.

وقالت العطار أيضا ببرنامج “BBC تريندينغ” أنه في عام 1981، شهد المغرب للمرة الثانية ذات القرار بمنع النحر يوم عيد الأضحى بسبب الجفاف الشديد الذي أصاب المغرب وأدى إلى نفوق الكثير من الماشية، وكانت المرة الثالثة التي تم إلغاء الأضحية فيها في عام 1996.

الملك لم يمنع شعيرة الأضحية

وعلى حسابه على “الفيسبوك” كتب المحامي المصري والناشط، هيثم عواد حسين، منشورا يصحح فيه خطأ ما نشره هو من قبل، حيث قال “ردًا على المنشور السابق نشره على الصفحة حول منع ملك المغرب لذبح الأضاحي، جاءني هذا الرد من #المغرب.. أنشره كما ورد”.

#الملك لم يمنع شعيرة الأضحية. والكلمة التي استعملها هي نهيب، ولم يقل نمنع… وجزء من البلاغ كالتالي: “من منطلق الأمانة المنوطة بنا، كأمير للمؤمنين والساهر الأمين على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة”. هذا القرار كان الكثير من المواطنين يتأملونه العام الماضي… بسبب الجفاف الذي عرفه المغرب في السنوات الماضية والذي أضر بشكل كبير بقطاع الماشية، مما جعل سوقها ترتفع بشكل جنوني، خاصة وأن الشعب المغربي بكل فئاته حريص على هذه السنة المؤكدة ويسميها العيد الكبير.. هذه المرة الأولى في عهد الملك محمد السادس يصدر هذا القرار… وقد سبق للملك المرحوم الحسن الثاني ولمرتين وفي ظروف مشابهة أن أصدر قرارين مشابهين في الثمانينات والتسعينات… وإن كان هناك ما يتم ترويجه فهو لمداهمات قديمة لا علاقة لها بعيد الأضحى وهي بسبب الذبح في ظروف لا تراعي السلامة وشروطها. سأضع لك رابطا يفسر سبب القرار الملكي. نقطة أريد ان اشير إليها، لدينا نحن شعوب ودول المنطقة الكثير من الخلافات، وفي هذه الظرفية تحديدا يستحسن عدم بث الفرقة أكثر وأكثر…

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *