أعلنت فيفا عن القوائم الرسمية للفرق المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، والتي من المقرر إقامتها في الولايات المتحدة خلال الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو. البطولة التي تُنظم لأول مرة بهذا الشكل الموسع ستشهد مشاركة 32 نادياً من مختلف قارات العالم، من بينهم أندية الصف الأول في أوروبا مثل مانشستر سيتي، تشيلسي، ريال مدريد، إنتر ميلان، أتلتيكو مدريد وباريس سان جيرمان، إلى جانب فرق بارزة من أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى نادي إنتر ميامي الأمريكي بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يخوض غمار البطولة للمرة الأولى بقميص نادٍ غير أوروبي.
فيفا حددت أن تكون كل قائمة مكونة من 23 لاعبًا كحد أدنى، مع إمكانية إجراء تعديلات على الأسماء قبل انطلاق البطولة بأيام قليلة، خاصة في حالة الإصابات أو الانتقالات. القوائم جاءت متوازنة إلى حد كبير وتعكس الاستعدادات القوية التي تقوم بها الأندية من أجل المنافسة على اللقب الأغلى في تاريخ البطولة بعد إعادة هيكلتها. كما تفتح نافذة انتقالات استثنائية من 1 إلى 10 يونيو تسمح للأندية بإجراء تعديلات محدودة على قوائمها، وهو ما يُنتظر أن تستفيد منه عدة فرق على رأسها تشيلسي وإنتر ميامي.
البطولة هذه المرة تختلف عن النسخ السابقة من حيث الحجم والمستوى الفني، حيث تحوّلت من بطولة سنوية تضم 7 فرق إلى نسخة رباعية تقام كل 4 سنوات وتضم 32 فريقاً، مما يضعها في مصاف البطولات الكبرى مثل كأس العالم للمنتخبات. الجوائز المالية غير المسبوقة التي أعلن عنها الاتحاد الدولي لكرة القدم تزيد من سخونة المنافسة، إذ تشير التقارير إلى أن الفريق البطل سيحصل على مبلغ قد يصل إلى 125 مليون دولار، في حين سيحصل كل فريق مشارك على مكافآت متفاوتة بحسب نتائجه، ضمن إجمالي جوائز تبلغ حوالي مليار دولار.
الحضور العربي والأفريقي في البطولة من المتوقع أن يكون له وزنه، خاصة مع مشاركة أندية من مصر والمغرب والسعودية، ما يعزز فرص مشاهدة جماهيرية كبيرة من الشرق الأوسط. ومن أبرز ما يلفت الأنظار في النسخة القادمة هو مشاركة ليونيل ميسي بقميص إنتر ميامي، وهو ما يضع اللاعب في سباق مباشر على تحطيم أرقام قياسية تاريخية، خاصة في ظل غياب كريستيانو رونالدو الذي لم يتأهل فريقه النصر السعودي إلى البطولة، ما يعزز من فرص ميسي في التفوق رقمياً على غريمه التقليدي.
التحضيرات تسير على قدم وساق داخل الولايات المتحدة من أجل استضافة البطولة في عدد من الملاعب الكبرى التي سبق وأن احتضنت مباريات مونديال 1994، إلى جانب ملاعب جديدة تم تشييدها مؤخراً خصيصاً لهذه الفعاليات. من المتوقع أن تحظى البطولة بمتابعة إعلامية ضخمة نظراً لثقل الأندية المشاركة، وكذلك لأنها ستكون بروفة مهمة قبل تنظيم كأس العالم 2026 المقرر إقامتها بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وفي الوقت الذي تترقب فيه الجماهير انطلاق الحدث الكروي الأكبر على مستوى الأندية، تُواصل الفرق استعداداتها بجدول مباريات مضغوط، خاصة في ظل انتهاء الدوريات المحلية قبل فترة قصيرة من بداية البطولة، وهو ما قد يشكل ضغطاً بدنياً على اللاعبين، لكنه في الوقت نفسه يضيف مزيداً من الإثارة والتشويق لمباريات ينتظر أن تكون مشتعلة من أول دقيقة حتى لحظة التتويج.
التعليقات