
مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025 فى الولايات المتحدة الأمريكية، والتى تشهد مشاركة تاريخية موسعة تضم 32 فريقًا للمرة الأولى، يزداد الاهتمام ليس فقط بما ستشهده الملاعب من مواجهات كروية نارية، وإنما أيضًا بما تعكسه البطولة من جوانب اقتصادية تعبر عنها القيمة السوقية للأندية المشاركة.
وبينما تتصدر أندية أوروبا المشهد بقيم مالية هائلة، يسعى النادى الأهلى المصرى لإثبات قدرته على مقارعة الكبار من خلال تاريخه وبطولاته، إلى جانب قيمته السوقية التى جعلته الأعلى فى إفريقيا.
وتشير أحدث التقارير الصادرة عن موقع Transfermarkt المتخصص فى تقييمات اللاعبين والأندية، إلى أن ريال مدريد الإسبانى جاء على رأس قائمة الأندية الأغلى قيمة سوقية فى البطولة، بقيمة تصل إلى 1.33 مليار يورو، بفضل كوكبة نجومه، وعلى رأسهم جود بيلينجهام وفينيسيوس جونيور ورودريجو. ويأتى بعده مانشستر سيتي الإنجليزى بقيمة سوقية تبلغ 1.31 مليار يورو، مدعومًا بكتيبة من أبرز لاعبى العالم بقيادة النجم النرويجى إيرلينج هالاند وصانع الألعاب المتميز كيفين دي بروين.
القيمة السوقية للفرق الأخرى المشاركة
ولم يختلف المشهد كثيرًا بالنسبة للمراكز التالية، حيث احتل باريس سان جيرمان الفرنسى المركز الثالث بقيمة سوقية بلغت نحو 1.06 مليار يورو، يليه تشيلسى الإنجليزى بقيمة قدرها 972 مليون يورو، ثم بايرن ميونيخ الألمانى بقيمة سوقية تبلغ 843 مليون يورو. ويأتى بعد ذلك إنتر ميلان الإيطالى بقيمة 703 ملايين يورو، ويوفنتوس الإيطالى بقيمة 632 مليون يورو، وأتلتيكو مدريد الإسبانى بقيمة 506 ملايين يورو، وبوروسيا دورتموند الألمانى بقيمة 456 مليون يورو، وأخيرًا فى قائمة العشرة الأوائل بنفيكا البرتغالى بقيمة 364 مليون يورو.
أما على صعيد الأندية غير الأوروبية، فيأتى الهلال السعودى فى صدارة القائمة بقيمة سوقية بلغت نحو 153 مليون يورو، مستفيدًا من تعاقداته الأخيرة مع نجوم كبار مثل نيمار وكاليدو كوليبالى. كما يظهر بالميراس البرازيلى بقيمة 253 مليون يورو وفلامينجو البرازيلى بقيمة 221 مليون يورو فى المراتب المتقدمة.
فى هذا السياق، يبرز النادى الأهلى المصرى بصفته أكبر الأندية الإفريقية قيمة سوقية فى البطولة، حيث تبلغ قيمته السوقية الإجمالية نحو 49.65 مليون يورو. وتستند هذه القيمة إلى مجموعة من اللاعبين المميزين الذين يقودون صفوف المارد الأحمر، ومن بينهم إمام عاشور بقيمة 3.50 مليون يورو، ، إلى جانب محمد الشناوى حارس المرمى الأساسى بقيمة 1.50 مليون يورو، وعلي معلول بـ 1.20 مليون يورو. كما يضم الفريق أسماء بارزة مثل أشرف بن شرقى بقيمة 3.50 مليون يورو و وسام أبو على بقيمة 3.50، بالإضافة إلى محمود حسن تريزيجيه، الذي يبلغ قيمته 5 ملايين يورو، و أحمد سيد زيزو، بقيمة تبلغ 4 ملايين يورو ،ما يعكس قوة الأهلى من الناحية الاقتصادية مقارنة بمنافسيه الأفارقة.
أهمية القيمة السوقية فى البطولة
ورغم أن القيمة السوقية تمثل مؤشرًا مهمًا على مدى قوة الأندية فى سوق الانتقالات ومدى جاذبيتها للاعبين النجوم، إلا أن تاريخ بطولات كأس العالم للأندية يُثبت أن الأرقام لا تحسم النتائج داخل المستطيل الأخضر. فرغم الفوارق المادية الكبيرة، تظل الروح القتالية والخطط الفنية والانضباط التكتيكى عناصر حاسمة قد تمكن الأندية الأقل قيمة من تحقيق المفاجآت أمام كبار القارة الأوروبية.
ويُراهن الأهلى فى هذه النسخة من البطولة على قوته التاريخية، وخبرته الكبيرة فى التعامل مع هذه المسابقات، من أجل تقديم صورة مشرفة للكرة المصرية والإفريقية، ومقارعة كبار العالم رغم الفارق فى القيم السوقية.
التعليقات