شهدت مؤشرات الأسهم الآسيوية اليوم الثلاثاء، 17 يونيو 2025، أداءً باهتًا وتحركات محدودة ضمن نطاق ضيق مائل للهبوط، وسط تزايد المخاوف الجيوسياسية بشأن تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، بعد أن دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران كإجراء احترازي، في خطوة أثارت قلق الأسواق من احتمالية توسع دائرة المواجهة.
أداء الأسواق الرئيسية
مؤشر نيكاي الياباني أغلق على تراجع طفيف بنسبة 0.4% متأثرًا بتزايد الطلب على الين كملاذ آمن، ما ضغط على أسهم المصدرين.
مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ استقر دون تغيير يذكر، في ظل توازن بين مكاسب أسهم التكنولوجيا وخسائر القطاع المالي.
مؤشر شنغهاي المركب انخفض بنسبة 0.2%، رغم بيانات صناعية إيجابية نسبياً، بسبب الترقب الدولي لتطورات الشرق الأوسط.
مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية سجل خسائر محدودة بنسبة 0.3% وسط تراجع شهية المخاطرة.
توتر جيوسياسي ومخاوف سوقية
تصاعدت حالة الحذر في الأسواق الآسيوية بعد أن أكدت تقارير أمنية أن الولايات المتحدة تدرس خيارات متعددة للرد على تطورات النزاع الإيراني الإسرائيلي، رغم إعلان ترامب بعدم نية بلاده التدخل العسكري المباشر حتى الآن.
ويخشى المستثمرون من أن تؤدي أية مواجهة مفتوحة في الخليج إلى تعطيل إمدادات الطاقة العالمية، ما قد يُشعل موجة من التضخم ويدفع البنوك المركزية إلى مواقف أكثر حذرًا بشأن السياسات النقدية.
مناخ عدم اليقين يضغط على التداولات
تعكس حركة الأسواق الحالية حالة من “الجمود المضطرب” بحسب وصف محللين، حيث:
- يميل المستثمرون إلى تقليص تعرضهم للأصول ذات المخاطر العالية.
- يُفضل البعض التحوط من خلال الذهب والسندات السيادية.
- تقلصت أحجام التداول في عدة بورصات كبرى، مع غياب محفزات صعود واضحة.
نظرة اقتصادية أوسع
التحركات العرضية للأسهم الآسيوية تأتي في ظل:
- ترقب خطاب محافظ بنك اليابان، وما إذا كان سيتجه لتشديد السياسات تدريجيًا.
- انتظار الأسواق لتقارير اقتصادية أمريكية هذا الأسبوع حول مبيعات التجزئة والتضخم.
- استمرار التباين في الأداء الاقتصادي بين الصين والدول المتقدمة، ما يضعف الزخم العام في الأسواق الناشئة.
تشير المعطيات إلى أن الأسواق الآسيوية تسير على حافة القلق الجيوسياسي، حيث تقف المخاطر العالمية عائقًا أمام أي انتعاش ملحوظ. ويبقى توجه المستثمرين نحو التحوط هو السمة البارزة خلال الجلسات المقبلة، بانتظار وضوح أكبر في المشهد الإقليمي والدولي.
التعليقات