
اليورانيوم هو عنصر كيميائي ثقيل يُرمز له بالرمز U، ويعد من المعادن المُشعة بطبيعته، ويستخدم كمصدر رئيسي للطاقة في المفاعلات النووية، إضافة إلى استخداماته في المجالين العسكري والسلمي، تخصيب اليورانيوم هو عملية تُستخدم لزيادة نسبة النظير يورانيوم 235 القابل للانشطار، وهو النظير الذي يُمكن استخدامه كوقود نووي.
في الطبيعة يشكل اليورانيوم 235 نحو 0.7% فقط من إجمالي اليورانيوم، بينما النسبة الباقية هي لليورانيوم 238 غير القابل للانشطار بنفس الكفاءة، تمر عملية التخصيب بعدة مراحل أهمها تحويل اليورانيوم إلى غاز سداسي فلوريد اليورانيوم UF6، ثم استخدام أجهزة الطرد المركزي لفصل النظائر بحسب كتلها.
الاستخدامات السلمية لليورانيوم متعددة، وأبرزها توليد الكهرباء في المفاعلات النووية. تُعد هذه الطريقة من المصادر النظيفة نسبياً للطاقة مقارنةً بالوقود الأحفوري، كما يُستخدم اليورانيوم في الأبحاث الطبية لإنتاج النظائر المُشعة التي تُستخدم في التشخيص والعلاج.
أما الاستخدامات العسكرية فتشمل تصنيع الأسلحة النووية، حيث يُخصب اليورانيوم إلى مستويات عالية أكثر من 90% من U-235 لاستخدامه في الرؤوس الحربية، كما يُستخدم اليورانيوم المنضب وهو المتبقي من عملية التخصيب، في تصنيع دروع المركبات العسكرية والذخائر الخارقة للدروع.
ورغم فوائد استخدامه، إلا أن مخاطر التلوث الإشعاعي المرتبط باليورانيوم كبيرة، التعرض للإشعاع الناتج عن التسرب من محطات نووية، أو الحوادث مثل كارثة تشيرنوبيل أو فوكوشيما، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل السرطان والتشوهات الوراثية، بالإضافة إلى التلوث طويل الأمد للتربة والمياه، كما أن النفايات النووية المتولدة من استخدام اليورانيوم تحتاج إلى تخزين آمن لفترات تصل إلى آلاف السنين، مما يشكل تحدياً بيئياً وتقنياً دائمًا.
يمثل اليورانيوم طاقة عظيمة بإمكانها إفادة البشرية إذا ما استُخدمت بشكل سلمي وآمن، لكنه في الوقت نفسه يحمل بين طياته مخاطر جسيمة تتطلب وعيًا عالميًا وتعاونًا دولياً لضمان عدم تحوله إلى أداة دمار.
التعليقات