
أكدت الإعلامية مروة عبد الجواد أن “حروب الجيل الرابع” هو مصطلح قد لا يلتفت إليه البعض، لكنه أصبح ضروريًا لفهم ما تمر به الدول حاليًا، مشيرة إلى أنه يمثل نوعًا مختلفًا من الحروب لا يسعى إلى تدمير الدول عسكريًا، بل يستهدف تفكيكها من الداخل، من خلال ضرب الكيان الاجتماعي باستخدام أدوات غير تقليدية تعتمد بالأساس على التكنولوجيا الحديثة.
وأضافت عبد الجواد، خلال تقديمها برنامج “قادرون” على شاشة “هي”، أن الطرف المستفيد في هذه الحروب يعمل على إحداث تغييرات مدروسة ومخططة في ثقافة وتصورات الشعوب المستهدفة، بغرض السيطرة على العقول بدلاً من السيطرة على الأرض، وذلك عبر إعادة تشكيل المفاهيم بما يخدم رؤيته ومصالحه الخاصة.
واستعرضت تطور أجيال الحروب عبر التاريخ، بدءًا من الجيل الأول الذي تمثل في الحروب التقليدية بين جيشين نظاميين، بينما الجيل الثاني، الذي ظهر على يد الجيش الفرنسي أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى، والجيل الثالث، الذي ظهر على يد الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، وارتبط بمفهوم الحروب الوقائية أو الاستباقية.
وأوضحت أن الجيل الرابع من الحروب، برز مع نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، مؤكدة أنه يعتمد على التقدم التكنولوجي والإعلام الحديث، بهدف تضليل العقول، ونشر الشائعات، وإثارة الفوضى، دون وجود عدو واضح، باستخدام أدوات مثل الحرب النفسية، والإشاعات، والتشكيك، وذلك من أجل النيل من الفكر والوعي العام، وخلق واقع جديد يخدم مصالح الطرف المستفيد.
التعليقات