التخطي إلى المحتوى
المستشار طاهر الخولي: رجال القضاء تصدوا لتنظيم الإخوان وأزاحوه عن الحكم خلال ثورة 30 يونيو


حل المستشار طارق الخولي، محامي نيابات أمن الدولة السابق والمحامي بالنقض، ضيفا على برنامج رسالة وطن عبر أثير الراديو 9090، ويقدمه الإعلامي أحمد الخطيب، متحدثا عن دور رجال القضاء والقانون في دعم ثورة 30 يونيو، مؤكدا أنهم كانوا في طليعة من تصدوا لتنظيم الإخوان وساهموا في إزاحتهم عن الحكم خلال ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان لا تمثل سوى 6% فقط من الشعب المصري.

 

ثورة 30 يونيو كانت تجربة مفيدة للشعب المصري

 

أوضح “الخولي”، أن ثورة 30 يونيو كانت تجربة مفيدة للشعب المصري، رغم ما صاحبها من ألم جرّاء صعود الإخوان إلى السلطة، واصفًا إياها بأنها تجربة ديمقراطية استغلتها الجماعة للوصول إلى الحكم. ولفت إلى أن تجربة قيادة الإخوان لمفاصل الدولة المصرية كشفت الجانب السلبي للديمقراطية، مؤكدًا أن للديمقراطية وجهين، أحدهما إيجابي والآخر سلبي.

وأضاف: «عندما تُمنح الشعوب الحرية دون وعي وفهم ودراسة، تظهر إشكاليات كبيرة، ولهذا كانت تجربة 30 يونيو ضرورية ومفيدة للمجتمع المصري، رغم ما حملته من قسوة، إذ شكّلت أول اختبار حقيقي للديمقراطية واختيار نواب البرلمان ومجلس الشورى»، وتابع: «من خلال عملي في نيابة أمن الدولة طوال 17 عامًا، أستطيع القول إن جماعة الإخوان لا تمثل أكثر من 4 أو 5 أو 6% من الشعب المصري، كما أن هناك شريحة واسعة جدًا من المواطنين—أقل من 50%—تعاطفوا مع هذا التيار، وقال الشعب: “نعطيهم فرصة”، وبالفعل حصلوا على هذه الفرصة، وكان هذا بدافع التعاطف بالإضافة إلى غياب الوعي السليم عند الاختيار».

 

أشار إلى أن «الشعب المصري رأى أداء الإخوان وسعيهم للهيمنة على مفاصل الدولة، ومحاولاتهم إقصاء التيار المدني والليبرالي بالكامل من الحياة السياسية، فقد استحوذوا على مجلسي الشعب والشورى، والنقابات، وحتى انتخابات الرئاسة، وأقصوا القوى المدنية، رغم أن نسبة الليبراليين بين المصريين تفوق 70 إلى 80%».

 

الشعب صُدم من أداء حكم الجماعة 

 

قال «الخولي»، الذي تقدَّم باستقالته من القضاء بعد ثورة 30 يونيو وارتدى ثوب المحاماة: « الجيش والشرطة نجحا في القضاء علي الإرهاب وهما الدرع الحامي لمصر من التنظيمات المتطرفه وتجربة حكم التيار الإسلامي، ممثلًا في جماعة الإخوان، أثبتت للمصريين أنهم يتاجرون بالدين. فالشعب المصري متدين بطبعه، والدين عنصر محوري في حياته اليومية، إذ يُبنى عليه كثير من القرارات الشخصية. ولذلك استغل الإخوان الحديث عن الجنة والنار، والثواب والعقاب، والخير والشر، لاستمالة الناس».

 

واستكمل حديثه قائلًا: «حينما نالوا فرصتهم في الحكم، صُدم الشعب بمستوى الأداء الضعيف، وغياب الرؤية، وانعدام الفهم. ومن هذا المنطلق، بدأ القلق على مستقبل الدولة المصرية ومؤسساتها، خاصةً وأن البلاد كانت على أعتاب مرحلة شديدة الخطورة»، معتقدًا «أن بداية النهاية لجماعة الإخوان، والتمهيد لثورة 30 يونيو، بدأت مع إصدار محمد مرسي للإعلان الدستوري الذي تضمّن إقالة النائب العام».

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *