التخطي إلى المحتوى
ما الفرق بين القنبلة النووية والهيدروجينية؟.. الثانية عشر اضعاف قوة الأولى!!


ما الفرق بين القنبلة النووية والهيدروجينية؟.. الثانية عشر اضعاف قوة الأولى!!

الفرق بين القنبلة النووية والهيدروجينية، تُعد القنبلة النووية والهيدروجينية من أقوى الأسلحة التي عرفها الإنسان، لكنهما تختلفان من حيث آلية العمل والقوة، القنبلة النووية، المعروفة أيضاً بالقنبلة الانشطارية، تعتمد على انشطار نوى الذرات الثقيلة مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم، ما يُحرر طاقة هائلة، أما القنبلة الهيدروجينية فهي أكثر تطوراً وتعتمد على الاندماج النووي، حيث تلتحم نوى ذرات الهيدروجين لتكوين هيليوم، وتحرر طاقة تفوق تلك الناتجة من الانشطار بكثير.

ما الفرق بين القنبلة النووية والهيدروجينية؟.. الثانية عشر اضعاف قوة الأولى!!

الفرق بين الاندماج والانشطار النووي، الانشطار النووي هو عملية انقسام نواة ثقيلة إلى نواتين أصغر، ما يُنتج طاقة مصحوبة بإشعاعات، هذه العملية تُستخدم في محطات الطاقة النووية والأسلحة التقليدية، أما الاندماج النووي فهو اتحاد نواتين خفيفتين، غالباً من الهيدروجين، لإنتاج نواة أثقل، مثل الهيليوم، الاندماج أكثر صعوبة من الناحية التقنية، لكنه أنظف وأقوى من حيث الطاقة الناتجة.

القوة التدميرية لكل من القنبلتين، القنبلة النووية تُسبب دماراً هائلاً، إلا أن القنبلة الهيدروجينية تتفوق عليها بعشرات أو حتى مئات المرات من حيث التأثير، الأولى دمرت مدينتي هيروشيما وناغازاكي في الحرب العالمية الثانية، لكن الثانية، رغم عدم استخدامها في الحروب، تم اختبارها وأظهرت قدرتها على محو مدن بأكملها ومسح مناطق شاسعة خلال لحظات، ما يُبرز خطورتها الهائلة على الحياة والبشرية.

التلوث الناتج عن كل سلاح، التلوث الإشعاعي الناتج عن القنبلة النووية يُعد خطيراً، إذ يبقى في البيئة لسنوات طويلة، ويؤثر على صحة البشر والحيوانات، أما القنبلة الهيدروجينية، فعلى الرغم من قوتها الأكبر، قد تنتج تلوثًا أقل نسبيًا إذا تم التحكم في الانشطار الابتدائي، لكن آثارها التدميرية تظل مدمرة للبنية التحتية والبيئة بصورة عامة، كلا السلاحين يشكل تهديداً طويل الأمد على النظم البيئية.

كيفية التخلص من هذه الأسلحة المدمرة، تتطلب إزالة الأسلحة النووية والهيدروجينية تعاوناً دولياً صارماً، وتشرف عليها منظمات مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من الضروري تفكيك الرؤوس النووية بطريقة آمنة، وإعادة معالجة أو دفن المواد المشعة تحت شروط دقيقة، فضلًا عن ذلك، تُعقد معاهدات دولية مثل معاهدة حظر الانتشار النووي للحد من انتشار هذه الأسلحة، مع السعي نحو عالم خالٍ من الخطر النووي عبر الحوار السياسي وتبني سياسات نزع السلاح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *