
أمس ودعت 19 أسرة مصرية بقلوب يعتصرها الألم والحسرة، بناتهن اللاتي ذهبت في حادث الطريق الإقليمي في المنوفية، من بينهن طالبة الهندسة “شيماء”، والتي قال عنها والدها أنها كانت تذهب للعمالة اليومية لمساعدته في مصروفات البيت وتشارك في إعانته على الحياة.
حياة شيماء ضحية حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية
في قرية بسيطة بالمنوفية، كانت شيماء تحلم بيوم تخرجها من كلية الهندسة، لتفرح قلب أمها، كانت تصحو مع الفجر، تصلي وتدعو ربها أن يحقق لها الحلم الكبير.
لم تخجل من التعب، وكانت تذهب يوميًا للعمل في مزارع العنب لمساعدة أسرتها البسيطة.
في صباح الرحيل، جلست بجوار صديقاتها في الميكروباص، يتحدثن عن أحلامهن وضحكاتهن تملأ الجو، لكن القدر أوقف الزمن على الطريق الإقليمي، وتحولت الرحلة إلى مأساة كبيرة راحت ضحيتها 18 فتاة.
عاد الجثمان ملفوفًا في كفن أبيض، واستقبلته أمها بدموع لا تنتهي وصرخات الوداع الأخير.
صور شاهدة على الحلم البريء
الكتب الجامعية ما زالت على مكتبها، وصورتها معلقة في كل زاوية بالبيت، شاهدة على الحلم الذي توقف فجأة، بينما تجلس الأم وهي تحتضن ذكرياتها مع ابنتها.. وتردد “كانت بتتعب علشان تفرحني.. وماتت قبل الفرح”.
الجبهة الوطنية يقدّم 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفى و50 ألفًا لكل مصاب
قدم حزب الجبهة الوطنية تعازيه لأسر ضحايا حادث الطريق الإقليمي في المنوفية، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مقررا أن يتم صرف مبلغ 100 ألف جنيه لكل أسرة من أسر المتوفين، و50 ألف جنيه لكل مصاب، من خلال أمانة الحماية الاجتماعية، في إطار حرص الحزب على مساندة أهالي الضحايا والمصابين في هذه اللحظات العصيبة.
وطالب حزب الجبهة الوطنية جهات الدولة بسرعة إجراء التحقيقات العاجلة للوقوف على أسباب الحادث، والتوجيه باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، حفاظًا على أرواح المواطنين وسلامتهم.
التعليقات