
هل فكرت يوماً أن هناك مخلوقاً بلون دم مختلف عن اللون الذي نعرفه “الأحمر”؟ لو فكرت وهلة في الأمر قد تظنها بدعة خيالية أو أننا نتحدث عن كائن فضائي غير موجود. إذا كنت قد حصلت على لقاح أو تلقيت دواءاً وريدياً ولم تصب بحمى قد تهدد حياتك، فاشكر الله على وجود هذا المخلوق “سرطان حدوة الحصان” في عالمنا، إن هذا المخلوق الذي نتحدث عنه ليس حقيقياً فقط بل أنه يعيش منذ ملايين السنين، ويساهم في إنقاذ البشرية!
سلطعون “حدوة الحصان”
سُمي بهذا الإسم نظراً لشكله الذي يشبه حدوة الحصان، ويعتبر سلطعون حدوة الحصان أحد أقدم الكائنات البحرية،حتى أنه أقدم من الديناصورات، يعتبر سرطان حدوة الحصان حفرية حية؛ نظراً لعدم تغير هيئته تقريبا منذ ملايين السنين، ويُستخدم دم سرطان حدوة الحصان لتعقيم الأدوية الوريدية والأدوات الطبية.
كيف يتم استخراج الدم الأزرق؟
ولاستخراج دم سلطعون حدوة الحصان الأزرق يتم اصطياد هذه السلطعونات من المحيطات والشواطئ، وتصفية ما يصل إلى 30% من دمائها في مختبر، ثم إعادة السرطانات الحية إلى المحيط.
وقال أستاذ علم الأحياء في مدينة بليموث البريطانية كريستوفر شايوت إن “الدم هو أمر حاسم لقضايا صحة الإنسان، ولكن تحتاج صناعة الطب الحيوي إلى المحافظة على عدد السرطانات ثابتاً”، وتابع: “نقترح خفض وقت بقاء سلطعون حدوة الحصان خارج الماء، والحفاظ على درجة حرارة منخفضة لدى نقل السرطانات خارج الماء”.
وفي النهاية حسب ما ذكر “شايوت” فإن الإعتماد على هذا الحيوان البحري يعتبر عودة إلى العصور المظلمة وأن اختيار بديل صناعي أمر لابد منه في ظل التطور الذي يشهده الطب الحديث.
التعليقات