سجّل سعر صرف الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا أمام الدينار الكويتي خلال تعاملات اليوم الاثنين، بنسبة 0.03% ليبلغ مستوى 0.305 دينار، في حين تراجع اليورو بنسبة 0.04% ليصل إلى 0.358 دينار، وفقًا لبيانات بنك الكويت المركزي الصادرة صباح اليوم.
ويعكس هذا التحرك المحدود في أسعار الصرف استمرار التذبذب في سوق العملات العالمية، على خلفية توقعات متباينة بشأن قرارات السياسة النقدية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، فضلًا عن تأثير البيانات الاقتصادية الأخيرة على شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
عوامل داعمة للدولار
جاء ارتفاع الدولار مدعومًا بتزايد التوقعات بأن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، في ظل استمرار الضغوط التضخمية في قطاعات عدة من الاقتصاد الأمريكي، وصدور بيانات سوق العمل التي أظهرت مرونة أكبر من المتوقع.
وتُعزز هذه المؤشرات قوة الدولار أمام عملات الأسواق المتقدمة والناشئة على حد سواء، وسط توجه المستثمرين نحو الأصول المقومة بالدولار كملاذ آمن نسبيًا في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
ضغوط على اليورو
في المقابل، يعاني اليورو من ضغوط متزايدة بسبب تراجع مؤشرات النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، وتباين توقعات البنك المركزي الأوروبي بشأن مسار الفائدة، لا سيما في ظل تعثر قطاعات الصناعة والتصدير، وضعف الأداء في أكبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها ألمانيا.
وتُترجم هذه المعطيات إلى انخفاض في جاذبية الأصول الأوروبية، ما يؤثر على الطلب على العملة الأوروبية الموحدة أمام عملات الخليج المرتبطة بالدولار الأمريكي، كالدينار الكويتي.
استقرار الدينار الكويتي
ورغم هذه التحركات، حافظ الدينار الكويتي على استقراره النسبي مستفيدًا من قوة الاحتياطيات النقدية للدولة، واستمرار السياسة النقدية الحذرة التي ينتهجها بنك الكويت المركزي، والذي يُعد من أكثر البنوك المركزية تشددًا في الخليج في ضبط استقرار أسعار الصرف ومكافحة التضخم.
ويتابع المستثمرون في السوق الكويتي عن كثب تطورات السياسة النقدية الأمريكية والأوروبية، لما لها من تأثير مباشر على حركة العملات الأجنبية أمام الدينار، وعلى تكلفة الاستيراد والعوائد على الاستثمارات المقومة بالعملات الدولية.
التعليقات