التخطي إلى المحتوى
لماذا يواصل الذهب الصعود رغم كل العواصف؟ اكتشف السر الخفي وراء القفزة الأخيرة


قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تمر مرور الكرام، ففرضه رسومًا جمركية ثقيلة على واردات من كندا (35%)، وعلى شركاء تجاريين آخرين (بين 15 و20%)، مع رفع الرسوم على النحاس وسلع من دول مثل البرازيل واليابان وكوريا الجنوبية، أشعل فتيل التوتر في الأسواق العالمية.

هذه الأجواء المضطربة دفعت المستثمرين للبحث عن الحماية، فوجدوا ضالتهم في المعدن الأصفر. فالذهب لم يكن مجرد خيار، بل ضرورة في ظل تصاعد المخاطر.

الدولار يرتفع… والذهب لا يتراجع

رغم أن ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأمريكية غالبًا ما يُضعف شهية السوق نحو الذهب، إلا أن الواقع خالف التوقعات هذه المرة.
فالدولار صعد بنسبة 0.9%، وعوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفعت أيضًا، ومع ذلك حافظ الذهب على زخمه، متجاوزًا مستوى 3350 دولارًا للأونصة، وفقًا لمنصة “جولد بيليون”.

هذا يعني أن الرغبة في التحوّط أصبحت أقوى من عوامل السوق التقليدية، ما يعكس درجة القلق المرتفعة التي تسود أوساط الاستثمار العالمي.

الفيدرالي الأمريكي يمهّد لخفض الفائدة… والذهب يربح أكثر

كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الفيدرالي، ألمح إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة بما يصل إلى 50 نقطة أساس في النصف الثاني من 2025. خطوة قد تكون بمثابة “هدية ثمينة” للذهب.

فالخفض المتوقع للفائدة يجعل السندات أقل جاذبية، ويدفع المستثمرين أكثر نحو الذهب كأداة استثمارية لا تتأثر بالعوائد، بل تزداد بريقًا حين تتراجع الفوائد.

بالأرقام: مؤشرات تعزز مكانة الذهب

العنصرتأثيره على الذهبتوقيت التنفيذ
رسوم على واردات كندا (35%)طلب أعلى على الذهب1 أغسطس 2025
رسوم على شركاء تجاريين (15-20%)زيادة حالة عدم اليقين1 أغسطس 2025
خفض محتمل للفائدة (حتى 50 نقطة)دعم إضافي للأسعاريوليو 2025

 تدفقات ضخمة إلى صناديق الذهب.. وثقة متزايدة

المستثمرون لا يكتفون بشراء الذهب بشكل فردي، بل تضاعفت التدفقات إلى صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب. ففي يونيو فقط، سُجل صافي تدفقات بلغ 74.6 طن، ما يعادل 38 مليار دولار في ستة أشهر – وهو أعلى مستوى منذ عام 2020.

هذه الأرقام تؤكد أن الذهب ليس مجرد خيار لحظي، بل استراتيجية طويلة الأمد لحماية الثروات في عالم متقلّب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *