
في تحرك مفاجئ وغير مرتبط بالتقويم العالمي، ارتفعت أسعار الذهب في السوق المصري اليوم، السبت 12 يوليو 2025، وسط حالة ترقب وقلق تسود الأسواق المحلية والدولية. وسجلت سبيكة الذهب وزن 10 جرامات قفزة قدرها 100 جنيه عن أسعار أمس، لتصل إلى 53,260 جنيهًا، في إشارة واضحة إلى أن العوامل الداخلية – من عرض وطلب – باتت اللاعب الأكبر في تسعير المعدن الأصفر، حتى مع توقف التداول في البورصات العالمية.
أسعار الذهب في السوق المصري اليوم:
عيار 24: 5,326 جنيهًا
عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4,660 جنيهًا
عيار 18: 3,994 جنيهًا
الجنيه الذهب: 37,280 جنيهًا
التقلبات اللحظية لم تغب عن السوق، حيث تراوحت التغييرات اليومية بين 15 و20 جنيهًا صعودًا أو هبوطًا، في ظل متابعة دقيقة لما تشهده الأسواق العالمية من متغيرات، والتفاعل مع ديناميكيات السوق المحلي المتسارعة.
الذهب عالميًا.. انتعاش بعد موجة خسائر
على الصعيد الدولي، أنهى الذهب أسبوعه على مكاسب معتبرة، بعد أن ارتفع سعر الأونصة بنسبة تجاوزت 1%، ليستقر عند 3,354 دولارًا. هذه القفزة ساعدت المعدن على تعويض خسائر الأسبوعين الماضيين، بفضل استقرار الأسواق وعودة نسبيّة لثقة المستثمرين.
ترامب يُشعل فتيل أزمة تجارية جديدة
وفي مشهد يهدد بخلط أوراق الاقتصاد العالمي مجددًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على واردات كندا، بالإضافة إلى رسوم تتراوح بين 15% و20% على شركاء تجاريين رئيسيين. كما أعلن عن رسوم 50% على واردات النحاس وبعض السلع القادمة من البرازيل، ووجّه إخطارات مماثلة إلى دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية.
ومن المنتظر أن تُطبق هذه القرارات اعتبارًا من 1 أغسطس المقبل، مما ينذر بموجة جديدة من التوترات التجارية العالمية، والتي قد تعيد تشكيل خريطة الاقتصاد العالمي.
لماذا لم يقفز الذهب كما هو متوقع؟
رغم تصاعد السياسات الحمائية وإعادة إشعال الحروب التجارية، لم يشهد الذهب دعمًا حادًا كالذي اعتاده خلال فترات مماثلة في الماضي. ويبدو أن الأسواق بدأت تتعامل مع تصريحات ترامب على أنها روتين سياسي مألوف، لم يعد يُفاجئ أو يُربك المستثمرين كما كان يحدث سابقًا.
المشهد العام.. ترقّب ومراقبة
يبقى مستقبل أسعار الذهب مرهونًا بعدة عوامل متشابكة، تبدأ من السياسات العالمية، ولا تنتهي عند حركة السوق المحلي. فالإقبال أو العزوف عن الشراء محليًا بات عنصرًا لا يُستهان به في رسم منحنيات الصعود والهبوط اليومية.
ويُواصل القطاع المصري مراقبة تحركات البورصة العالمية، بحثًا عن إشارات قد ترسم المسار القادم، في ظل حالة من عدم اليقين الدولي.
التعليقات