
في خضم سوق الانتقالات الصيفية الذي يزداد اشتعالاً يومًا بعد يوم، طفا على السطح فصل جديد من دراما كرة القدم… بطله هذه المرة: فيكتور جيوكيرس، المهاجم السويدي اللامع، وناديه البرتغالي العنيد سبورتينج لشبونة.
فجأة، ودون سابق إنذار، غاب جيوكيرس عن التحضيرات الصيفية للفريق. خطوة بدت وكأنها رسالة مشفرة لإدارة النادي: “إمّا أن أرحل… أو!”
لكن رئيس النادي، فريدريكو فارانداس، لم ينتظر طويلًا للرد، فجاء تصريحه صارمًا وواضحًا كأنه يقول: “نحن من نكتب الشروط، ولسنا تحت الضغط”
قال فارانداس بثقة لا تهتز:
“من لا يستطيع دفع القيمة السوقية العادلة للاعب، فليبحث عن وجهة أخرى… نحن مرتاحون جدًا لاستمراره معنا لثلاث سنوات قادمة”
رسالة لم تكن موجهة فقط إلى جيوكيرس، بل أيضًا إلى كبار أوروبا الذين يتحسسون جيوبهم؛ وعلى رأسهم آرسنال ومانشستر يونايتد، المهتمان بضم اللاعب.
الرئيس البرتغالي لم يكتفِ بذلك، بل رفع السقف أكثر:
“رحيله أصبح معقدًا الآن… لا أحد فوق مصلحة سبورتينج، مهما كان اسمه أو قيمته.”
وفي مشهد يشبه نهاية مشهد سينمائي، اختتم حديثه ببرود أعصاب يحسد عليه:
“نحن هادئون… كل شيء سيتضح مع غلق السوق. إما دفع الشرط الجزائي، أو اعتذار واضح للمجموعة.”
ويبدو أن سبورتينج لا يمزح، فالمطلوب ليس بالمبلغ السهل: 70 مليون يورو بالإضافة إلى حوافز ومكافآت. سعر ثقيل… لكن قد يكون منطقيًا في سوق لا يعرف الرحمة.
الكرة الآن في ملعب جيوكيرس والأندية الراغبة في ضمه، فهل نشهد صفقة مدوية قريبًا؟ أم أن الهدوء الذي يتحدث عنه فارانداس هو هدوء ما قبل العاصفة؟
التعليقات