
موجة عنيفة من التقلبات الجوية تضرب عددًا من الدول خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تسجيل حصيلة ثقيلة في الأرواح والممتلكات، وتحذيرات رسمية من تفاقم الوضع خلال الأيام المقبلة.
نتائج مأساوية لأسوأ موجة مطرية منذ سنوات
أعلنت السلطات المعنية بإدارة الكوارث في باكستان، في بيان رسمي صدر اليوم الأحد 13 يوليو 2025 (الموافق 18 محرم 1447هـ)، أن حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية ارتفعت إلى 104 قتلى، إلى جانب إصابة ما لا يقل عن 200 شخص.
وتوزعت الوفيات بين 49 طفلًا و37 رجلًا و18 امرأة، نتيجة حوادث متفرقة نجمت عن السيول والانهيارات الأرضية منذ بدء التأثير الفعلي للمنخفض الموسمي في 26 يونيو الماضي.
خسائر ممتدة في الأبنية والمنشآت الحيوية
شملت الخسائر المادية انهيار 413 وحدة سكنية بشكل كلي أو جزئي، إضافة إلى تدمير 9 جسور وامتداد الأضرار إلى 10 كيلومترات من الطرق بفعل الانجرافات.
استنفار حكومي وتحذيرات من موجة جديدة
أُرسلت توجيهات مباشرة إلى السلطات المحلية بضرورة تعزيز جهود الإغاثة، وتفعيل خطط الطوارئ تحسبًا لتزايد شدة الأمطار في الأيام المقبلة. كما جرى التشديد على أهمية اتخاذ تدابير استباقية للحد من الأضرار المحتملة مع استمرار موسم الأمطار الموسمية.
تحليل: موسم مطير استثنائي يعكس هشاشة البنية التحتية
تشير بيانات الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، وفقًا لما نشره Business Recorder، إلى أن ما تشهده باكستان يمثل واحدًا من أكثر مواسم الأمطار قسوة خلال السنوات الأخيرة. ارتفاع عدد الضحايا بهذا الشكل يكشف تحديات كبرى في إدارة الكوارث الطبيعية، ويطرح تساؤلات جدية حول جاهزية المدن لمواجهة تأثيرات التغير المناخي المتزايدة في المنطقة.
التعليقات