
في ركن منسي من ذاكرة الدراما المصرية، تظل قصة جيلان إبراهيم واحدة من أكثر القصص المؤلمة التي طواها النسيان.
الفنانة الشابة التي خطفت الأنظار في ظهور محدود بدور “حبيبة فارس العزايزي” في مسلسل “الضوء الشارد” انتهت حياتها بشكل مأساوي وهي في مقتبل عمرها.
جيلان لم تكن مجرد ممثلة صاعدة بل كانت خريجة كلية الحقوق وطالبة دراسات عليا تعمل على رسالة ماجستير ودكتوراة حول الإدمان وإعادة تأهيل المدمنين، وهو ما يضيف لمأساتها بُعد مؤلم يتقاطع بين العلم والحياة الشخصية.
تزوجت جيلان من ضابط شرطة رغم معرفتها بأنه يعاني من الإدمان على المخدرات والكحول، وظلت معه على أمل أن تتمكن من مساعدته والتأثير عليه إيجابيآ، لكن الواقع كان أكثر قسوة.
ووفق روايات مقربين كانت تتعرض للإيذاء الجسدي والنفسي بشكل متكرر،ط إلا أنها صبرت بدافع الحب والأمل في التغيير.
في 28 مارس من العام 2000،ط وفي يوم عيد ميلاد زوجها تحول الخلاف بينهما إلى جريمة.
بعد سهرة تخللها تعاطي وشجار، حاولت جيلان التخلص من المواد المخدرة فانهال عليها ضرب بأداة حادة بحسب ما كشفته التحقيقات.
ثم تركها تنزف في البانيو لساعات حتى فقدت حياتها بينما قال الزوج في التحقيقات إنها “انزلقت وسقطت.
رغم وجود تقارير طبية وشهادات تشكك في روايته انتهت القضية سريعاً، وقُيدت “قضاء وقدر”.
جيلان كانت حامل وقت وفاتها ولم تكن قد تجاوزت الـ26 من عمرها. لم يسلط الضوء على قصتها في الإعلام.
إنها قصة منسية لفتاة حلمت بالحياة، وانتهت ضحية في صمت.
التعليقات