التخطي إلى المحتوى
مصر على الطريق الصحيح واقتصادها عبر الأزمة.. إشادة دولية بخطوات تعويم الجنيه ودعم القطاع الخاص


هل سألت نفسك ليه الجنيه المصري صامد لحد دلوقتي رغم كل اللي بيحصل حوالينا؟

وهو إزاي الاقتصاد بيتماسك قدّام التوترات في المنطقة اللي بتهز اقتصادات كبيرة؟ وإزاي بقى عندنا واحدة من أقل علاوات المخاطر في 5سنين رغم إن الإقليم بيغلي؟

وسط زخم الأحداث في المنطقة.. من غزة للبحر الأحمر.. ومن إيران لإسرائيل..
الاقتصاد المصري بيثبت إنه أقوى بكتير من اللي كنا متوقعينه.. معهد التمويل الدولي .. واحد من أهم المؤسسات اللي بتراقب أسواق المال في العالم تكد ان
“مصر أظهرت مرونة واضحة جدًا” في وجه التوترات الجيوسياسية .. رغم إن الجنيه نزل شوية وقت الأزمة، لكنه رجع واستقر تاني.. وعلاوة المخاطر السيادية قربت من أدنى مستوياتها من 5 سنين.

طب الكلام ده معناه إيه؟

الكلام ده معناه ببساطة.. ان السوق ما خافش .. والتحليل بيقول إن المستثمرين بقوا “متبلدين” ناحية التطورات الجيوسياسية.. مش لأنهم مش مهتمين..
لكن لأنهم شايفين إن مصر بدأت تدخل مرحلة تانية من الاستقرار والثقة.

ودي مش أول مرة السوق المصري يمر بعاصفة.. بس الفرق إن المرة دي رد الفعل كان أهدى والعواقب أقل.

والسبب الإصلاحات اللي بدأت في مارس ٢٠٢٤ قلبت المعادلة.. ولأول مرة من سنين.. أدوات الدين المصرية بتشهد تدفقات أجنبية قوية.. العائد وصل لـ ٢٧.٧٥٪.. وده رقم يخلي أي مستثمر يراجع حساباته.

ومن وقت تعويم الجنيه الأخير ما شفناش غير ٤ شهور بس خرج فيهم استثمارات.. والخروج ده كان بسيط واتعالج بسرعة.

طب الثقة زادت ليه؟
لأن الدولة بقت بتعتمد أقل على الفلوس السريعة “الأموال الساخنة”.. وبتشتغل أكتر على جذب استثمارات حقيقية.. وبدعم واضح من صندوق النقد الدولي ودول الخليج.

حتى البنك المركزي بدأ يسيب السوق يتحرك من غير ما يتدخل في سعر الصرف.. وده خلّى الجنيه يظهر مرونة أكتر ويستوعب الصدمات.

وعلى صعيد الإيرادات.. رغم تراجع دخل قناة السويس، الأداء المالي لسه قوي..
الدولة لسه مستهدفة فائض أولي ٣.٥٪ من الناتج المحلي في موازنة ٢٤/٢٥.. وده بيحصل في وقت دول تانية بالكاد بتوازن موازناتها.

بس خلينا نكون واقعيين.. لسه فيه تحديات.. قناة السويس مثلا  لسه مش متوقع ترجع لمستواها الطبيعي قبل ٢٠٢٦.. 

والصيف جاي مع ضغط على الطاقة.. وممكن نواجه قرارات صعبة تاني في الكهرباء.

كمان لو الوضع اتدهور حوالينا، السياحة ممكن تتأثر.. وده مصدر دخل مش صغير.

والدولة بتحاول تمدد آجال الدين بدل ما تعتمد على أذون خزانة قصيرة.. بس العملية مش ماشية بسرعة كفاية.. وبرغم إن العوائد بدأت تهدى إلا إن أي تصعيد إقليمي ممكن يخلي الأمور صعبة.

المشهد العام بيقول إن مصر ماشية على الطريق الصحيح .. يمكن طريق مش سهل بس واضح.. وفي زمن الأزمات الثبات نفسه بقى إنجاز.



التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *