سجلت المملكة العربية السعودية نموًا ملحوظًا في قطاع السياحة خلال النصف الأول من عام 2025، حيث ارتفع عدد الزوار الدوليين بنسبة 12% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، في خطوة تعكس النجاح المتواصل لرؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل وتعزيز قطاع السياحة كركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني.
وشهدت مدن مثل الرياض، جدة، المدينة المنورة، والدمام نشاطًا سياحيًا ملحوظًا، تزامنًا مع تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات الموسمية والمعارض الدولية، بالإضافة إلى التوسع المستمر في البنية التحتية السياحية والفندقية، بما في ذلك افتتاح منشآت جديدة وتحديث المرافق القائمة.
وأسهمت السياحة الدينية بشكل كبير في هذا النمو، إذ ارتفع عدد المعتمرين والزوار القادمين لأداء المناسك الدينية، مدفوعًا بتحسينات واسعة في خدمات النقل، والتأشيرات الإلكترونية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات والمشاعر المقدسة. كما شهدت السياحة الترفيهية والثقافية تطورًا لافتًا، خاصة في المناطق الساحلية والمرتفعات الجنوبية، مع زيادة إقبال الزوار على الوجهات الطبيعية والتاريخية.
وأكدت الجهات المختصة أن هذا النمو يعكس ثقة الزوار في تجربة المملكة السياحية، التي أصبحت أكثر تنوعًا وجاذبية من أي وقت مضى، بفضل الاستثمارات المتزايدة في القطاع، وتكامل الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وتتطلع المملكة إلى الحفاظ على هذا الزخم في النصف الثاني من العام، من خلال إطلاق مواسم سياحية جديدة، وتوسيع برامج التسويق السياحي إقليميًا ودوليًا، بما يعزز من مكانة السعودية كوجهة عالمية للزوار من مختلف أنحاء العالم.
التعليقات