
تتزايد ندرة الصور المُولَّدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في البيئة الرقمية، حيث يندر التمييز بينها وبين الصور الحقيقية، يمكن تحديد هذه الصور، المعروفة بأنها مُولَّدة بأدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وMidjourney وGoogle Gemini، من خلال تحليل مُفصَّل وأساليب تقنية مُختلفة، وتُعدّ عملية التحديد هذه بالغة الأهمية لمحو الأمية الرقمية.
من أهم الطرق لفهم الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي تحليلها على مستوى البكسل، تتميز هذه الصور بنعومة مفرطة ونعومة اصطناعية في مناطق الحواف.
عادةً ما تكون الضوضاء الطبيعية في الصور الحقيقية غائبة في صور الذكاء الاصطناعي، مما يسهل تمييزها، علاوة على ذلك، تُظهر صور الذكاء الاصطناعي تشوهات ضغط وتشوهات JPEG مميزة، يمكن اكتشاف هذه التشوهات باستخدام برامج تحرير الصور.
تُبرز التناقضات في تشريح الإنسان والقوانين الفيزيائية عند فحص التفاصيل المرئية، على سبيل المثال، غالبًا ما تكون حدقات الوجوه البشرية المُولّدة بالذكاء الاصطناعي متماثلة تمامًا.
على النقيض من ذلك، نادرًا ما تكون حدقات العين لدى الأشخاص الحقيقيين متماثلة تمامًا، يمكن ملاحظة أخطاء في التفاصيل التشريحية، مثل عدد الأصابع، وترتيب الأسنان، وخط الشعر، كما أن اتجاهات الظلال، وتناسق مصادر الضوء، وقواعد المنظور، من بين العوامل التي يجب التحقق منها.
تُستخدم أدوات الكشف عبر الإنترنت أيضًا لتمييز صور الذكاء الاصطناعي، حيث تُحلل منصات مثل Decopy AI الصور باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، مما يُشير إلى إمكانية إنتاج صور مُولّدة بالذكاء الاصطناعي.
يضمن استخدام هذه الأدوات مرارًا وتكرارًا دقة الكشف، علاوةً على ذلك، تتيح محركات البحث العكسي عن الصور، مثل صور جوجل أو TinEye، للمستخدمين فحص تاريخ الصور على الإنترنت، ولأن الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي عادةً ما تكون حديثة الإنشاء، فإنها تفتقر إلى سجلات تاريخية طويلة الأمد.
يُعد تحليل البيانات الوصفية أيضًا أسلوبًا مهمًا، تتضمن بيانات EXIF للصور الحقيقية طراز الكاميرا وتاريخ التصوير ومعلومات الموقع، في صور الذكاء الاصطناعي، تكون هذه البيانات إما مفقودة أو تحتوي على معلومات مزيفة، عند فحص خصائص الملف، من المرجح جدًا أن تكون الصور المُنشأة بتنسيقات مربعة (مثل 512×512، 1024×1024) مُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي، كما تُوفر تواريخ إنشاء الملف وتعديله أدلة مهمة.
من حيث التناسق البصري، يُمكن ملاحظة اختلافات بين عناصر الخلفية والأمامية. تشير أخطاء المنظور، أو نسب العرض إلى الارتفاع غير المتناسقة، أو الحالات المستحيلة ماديًا إلى محتوى مُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، علاوة على ذلك، تُشير الأنماط المتكررة والكثيفة بشكل غير طبيعي في القوام أو الأنماط أو عناصر الخلفية إلى محتوى مُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي.
نظرًا للتقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُلاحظ أن أساليب الكشف الحالية قد تصبح غير كافية في المستقبل القريب، مع ذلك، تُوفر هذه الأساليب حاليًا طرقًا صحيحة وفعّالة لتحديد الصور المُولّدة بالذكاء الاصطناعي، إن معرفة أساليب الكشف هذه أمرٌ بالغ الأهمية للوصول إلى معلومات دقيقة في العالم الرقمي والحماية من المحتوى المُضلّل.
التعليقات