قال معتز عاطف، وكيل وزارة البترول والمتحدث الرسمي للوزارة، إن أول معلومة خاطئة يتم تداولها هي الزعم بأن هناك سفينة واحدة فقط تعمل حاليًا، وأوضح: “الحقيقة أن لدينا ثلاث سفن، واحدة منها تعمل بالفعل ونحن نتحدث الآن السفن الثلاث موجودة في منطقتي سونكر وسوميد، ويعملن بكفاءة.”
وتابع: “هناك أيضًا سوء فهم آخر يتعلق بالطاقة الاسمية للسفن، إذ يظن البعض أن الطاقة الاسمية ليست هي الطاقة التي يمكن تشغيلها فعليًا، وهذا غير صحيح. الحقيقة أن الطاقة الاسمية هي التي تحدد الرقم والحجم والقدرة الإنتاجية القصوى للوحدة، وهي التي تعكس قدرة الشركة على التشغيل وفق إمكاناتها التقنية.”
وأضاف المتحدث الرسمي: “اسمحوا لي أن أصحح هاتين المعلومتين أولًا قبل أن أستكمل، لدينا الآن ثلاث وحدات تعمل في ميناءي سوميد وسونكر، وهذه الوحدات تنتج نحو ألفين وخمسمئة مليون قدم مكعبة يوميًا وفق الحاجة. لكن، ما يتم إنتاجه فعليًا يتغير بحسب ظروف التشغيل وأحمال الشركة، لأن الاستهلاك ليس ثابتًا طوال الوقت.”
وأشار إلى أن «من المهم أن نعرف أن منحنى الاستهلاك يتغير من الصباح إلى المساء، ويتغير كذلك بين عطلة نهاية الأسبوع والأيام العادية لذلك فإن الإمدادات ليست جامدة أو ثابتة، بل ديناميكية ومتكيفة مع احتياجات السوق. ولهذا فإن الإمداد الذي نوفره للنظام من الخارج يتم التحكم فيه بدقة ليتناسب مع هذه التغيرات الديناميكية، ويتم ذلك من خلال مركز التحكم الذي يدير العملية بالكامل.»
وأكد معتز عاطف أن “السفن الثلاث العاملة حاليًا تبلغ طاقتها الإجمالية نحو 2.25 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا، ولدينا أيضًا سفينتان إضافيتان جاهزتان للتعامل مع أي طوارئ أو احتياجات إضافية قد تطرأ، لضمان استقرار الإمدادات دون انقطاع.”
وفيما يتعلق بالشحنات المستوردة من الغاز المسال، شدد على أنه «لم يتم تأجيل أي شحنة من الشحنات المتعاقد عليها، بل إننا تعاقدنا بالفعل على شحنات تغطي احتياجات البلاد طوال شهور الصيف وحتى نهاية العام الجاري، ونعمل حاليًا على التعاقد على شحنات إضافية لتغطية احتياجات العام المقبل أيضًا.»
وختم تصريحاته قائلًا: “كل هذه الإجراءات والتدابير تؤكد استعداد الوزارة التام لتلبية احتياجات السوق المحلي من الغاز الطبيعي، وفق خطة مرنة تراعي التغيرات اليومية في معدلات الاستهلاك، وتضمن استقرار الإمدادات على مدار الساعة”
التعليقات