يا ترى إيه قصة الشركة التركية اللي قررت تقتحم السوق المصري باستثمارات جديد، هتشتغل في قطاع أي بالظبط وفين، وهل الاستثمارات دي هتعمل دفعة حقيقية للاقتصاد المصري؟
في الحقيقة، في شركة تركيبة ناوية تخش السوق المصري بكل قوتها، والموضوع بدأ لما رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، حضر احتفالية كبيرة في السخنة، علشان يحط حجر الأساس لخطوط إنتاج جديدة لمصنع “حياة إيچيبت” التركي، اللي بيشتغل في المنتجات الصحية.
والمصنع الجديد هيتبني على مساحة 30 ألف متر، وهيكون جوه منطقة السخنة التابعة لمطور صناعي اسمه أوراسكوم للمناطق الصناعية، يعني باختصار هيكون مشروع على أعلى مستوى في قلب منطقة اقتصادية ضخمة، واللي بتعتبر واحدة من أهم مناطق الجذب الاستثماري في مصر.
طيب، المصنع هيعمل إيه؟
بص يا سيد، الخطوط الجديدة دي هتركز على إنتاج منتجات صحية غير نسيجية زي ما قالوا، وده مجال مهم جدا خاصة في التصدير، والمفاجأة هي إن 75% من الإنتاج هيكون مخصص للتصدير، يعني العملة الصعبة راجعة راجعة.
والمصنع كمان هيوفر 400 فرصة عمل مباشرة، غير فرص التشغيل غير المباشر طبعا، ودي مش أول شركة تركية تدخل السوق المصر، لأ دي الشركة رقم 18، واغلبهم شغالثين دلوقتي في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واستثماراتهم وصلت ل 794 مليون دولار، وقي منهم 10 شركات في السخنة باستثمارات أكتر من 500 مليون دولار و8 في القنطرة غرب.
وطبعا، ده معناه إن تركيا شايفة إن السوق المصري واعد وجذاب، وكمان شايفة إن البنية التحتية في منطقة قناة السويس بقت مؤهلة لأي استثمار عالمي، وده جاي نتيجة مجهود كبير من هيئة قناة السويس اللي جهزت البنية التحتية، وسهلت الإجراءات، ورقمنت الخدمات وكل ده عشان تسهل على المستثمرين.
والسؤال بقى إيه اللي ممكن مصر تكسبه؟
بص يا سيدي، اول حاجة هي عملة صعبة من التصدير، وكمان فرص عمل للشباب، ده غير توطين لصناعة مهمة، وعلاقات اقتصادية أقوى مع تركيا، وبردو هتعزز مكانة مصر كمركز صناعي عالمي ولوجيستي.
وفي النهاية، نقدر نقول إن الاستثمار التركي في مصر خطوة مهمة بتدعم مصر للتحول لقوة صناعية في المنطقة وكل استثمار جديد بيأكد إننا ماشيين في الاتجاه الصح.
التعليقات