يا ترى ليه سعر الدهب نزل، ولبه ناس كتير بدأت تسأل تاني أشتري ولا أستنى شوية، ايه اللي ممكن يحصل الأيام الجاية؟
في الساعات الأخيرة، سعر الدهب نزل شوية، وجرام 21 وصل ل 4675 جنيه، بعد ما كان فوق ال 4680 امبارح، وبردو عيار 24 سجل 6343 جنيه، وعيار 18 بقى 4007 جنيه، والجنيه الدهب بقى ب37400 جنيه.
يعني التراجع بسيط، لكن ليه حصل أصلا؟
بص يا سيدي، السبب الرئيسي مش في مصر، لا ده في العالم كله، لأن الأسواق العالمية للدهب حاليا مستقرة نسبيا بس ده مش معناه إن مفيش ضغوط.
يعني في توتر كبير حاصل بين أمريكا والاتحاد الأوروبي، خاصة مع تهديدات ترامب بفرض جمارك 30% على واردات أوروبا، وده خلا الناس تترقب وتقلق، وده المفروض كان يرفع سعر الذهب كملاذ آمن، لكن اللي حصل العكس.
كمان، في عوامل تانية دخلت على الخط، زي مثلا دلوقتي في تدفقات ضخمة من المستثمرين رايحة ناحية حاجات زي البيتكوين، وأسهم التكنولوجيا الأمريكي يعني الناس بدأت تدور على فرص تانية غير الدهب، فالطلب قل شوية وده خلا الأسعار تستقر أو حتى تتراجع.
وفوق كده، في شوية كلام عن إن البنك المركزي الأمريكي اللي هو الاحتياطي الفيدرالي، ممكن ميخفضش الفايدة قريب، زي ما الناس كانت متوقعة، وده معناه إن الدولار هيقوى والدهب هيقل.
بردو، في كمان قلق جديد بقى حوالين استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ووزير الخزانة الأمريكي قال في لقاء تلفزيوني إنه لازم “مراجعة شاملة” لوظايف البنك، وقال كمان إن فيه صرف زايد على تجديد المباني، والكلام ده خلا ناس كتير تقلق إن ممكن يبقى فيه تدخل سياسي في قرارات البنك، ولو ده حصل فعلا فهيتأثر على الدولار، وساعتها ممكن الدهب يرجع يطلع تاني، يعني الوضع مش ثابت ولسه فيه مفاجآت.
طب السؤال المهم دلوقتي، تشتري ولا تستنى شوية؟
بص سا سيدي، لو حضرتك بتفكر في الاستثمار طويل المدى فالدهب دايما آمن، بس لو بتلعب على التوقيت فيبقى لازم تتابع سعر الدولار وقرارات الفيدرالي وومستجدات العلاقة بين أمريكا وأوروبا، لأن كل ده بيأثر بشكل مباشر على سعر الدهب.
والخلاصة، هي اه الدهب نزل شوية بس لسه في مستويات مرتفعة نسبيا، واللي جاي ممكن يغير المعادلة تماما.
التعليقات