“المانجروف” مصدر جديد للعملة الصعبة في مصر.. إيه الحكاية؟

يا ترى إيه العلاقة بين شجرة بتعيش في الميّه المالحة وصناعة الأخشاب؟.. ليه الدول الساحلية بتركز على زراعة المانجروف؟.. هل ممكن شجرة واحدة تخلي مصر تبقى مركز تجاري ضخم في الأخشاب؟..  وإزاي ممكن نستغل كنز طبيعي موجود في سواحلنا علشان نكسب منه فلوس وشغل واستثمار؟

فيه كنز طبيعي في مصر، مش واخد حقه في الكلام ولا في الإعلام، اسمه: أشجار المانجروف، آه والله! الشجرة دي شكلها بسيط كده، بس تأثيرها جبار.

الشجرة دي أول حاجة بتلاقيها مزروعة على سواحل البحر الأحمر، زي الغردقة، حلايب وشلاتين، وبعض مناطق سيناء، وهي مش شجرة عادية، دي بتعيش في الميّه المالحة، وتعمل حاجات شبه خارقة.

طيب إيه فايدتها؟

أول حاجة، بتحمي الشواطئ من التآكل، يعني بدل ما الميّه تاكل في الأرض والشط يختفي المانجروف واقفة حارس قدّام البحر، وتاني حاجة أنه مأوى طبيعي للأسماك والكائنات البحرية، يعني بتزود الصيد وتساعد الصيادين.. ده غير أنها بتمتص ثاني أكسيد الكربون أضعاف الشجر العادي، يعني سلاح ضد التلوث وتغير المناخ!

مش بس وكده، الأهم من كل ده، أن المانجروف هو مصدر قوي للأخشاب، بيطلع خشب متين جدًا ومقاوم للمية والرطوبة، وده يخليها مثالية في الصناعات الخشبية اللي ليها علاقة بالسفن والمفروشات والأرضيات، يعني لو الدولة استثمرت بجد في زراعة المانجروف، إيه اللي ممكن يحصل؟

أول حاجة وأنت مغمض هيكون مصدر جديد للعملة الصعبة، وكمان هتخلق فرص شغل لآلاف الناس، ده غير أن مصر ممكن تبقى مركز إقليمي لصناعة وتصدير الأخشاب، والصناعة دي هتبقى مرتبطة بالسياحة والصيد والملاحة، وتفتح أبواب استثمار من كل حتة في العالم.

تخيل معايا مصر عندها أحزمة خضراء من المانجروف على كل سواحل البحر الأحمر، هيبقىفيه سياحة بيئية وإنتاج مستدام وفلوس داخلة البلد من كل ناحية.

طيب المانجروف بيدخل في صناعة إيه؟

معروف عن المانجروف أنه بيدخل في صناعة الأخشاب، لأن الأشجار من الخشب فائق الجودة اللي بيدخل في صناعة المراكب الصغيرة، وكمان تصنيع الفحم النباتي عالي الجودة، مش بس وكده، دي أوراق المانجروف بتحتوي على مركبات بتدخل في دباغة الجلود وتصنيع الأحبار والصبغات الطبيعية، ده غير كمان أنه بيدخل في تصنيع بعض أنواع مستحضرات التجميل، والدخول في صناعة بعض الأنواع من الأعلاف الحيوانية.

يعني الخلاصة، المانجروف مش مجرد منظر حلو على البحر، ده بيزنس قوي ومشروع قومي مستني ينطلق بقوة، واللي هيستثمر فيها من دلوقتي هيكسب بُكرة.!