الذهب يواصل مكاسبه قرب 4000 دولار مع تصاعد التوترات بين أمريكا والصين
الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع التاريخي
خلال الأسبوع الأخير ارتفاعًا قويًا في أسعار الذهب، حيث تجاوزت الأوقية حاجز 4000 دولار للمرة الأولى في تاريخها تقريبًا. يأتي هذا الارتفاع في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من احتمال فرض رسوم جمركية جديدة.
لكن ما الذي يدفع الذهب إلى هذه المستويات القياسية؟ وهل يستمر هذا الاتجاه الصعودي خلال الأسابيع القادمة؟
في هذا المقال نرصد لك التفاصيل الكاملة حول تحركات الذهب عالميًا، وتأثير الأوضاع الاقتصادية والسياسية على الأسعار.
سعر الذهب في المعاملات الفورية
عند ختام تداولات الجمعة، ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 3989.49 دولارًا للأوقية.
ورغم التراجع الطفيف عن ذروة الأسبوع، إلا أن المعدن الأصفر لا يزال قريبًا من أعلى مستوى له على الإطلاق.
سعر الذهب في العقود الآجلة
كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.7% لتغلق عند 4000.40 دولار للأوقية، في إشارة إلى استمرار الزخم الشرائي من جانب المستثمرين.
الأداء الأسبوعي للذهب
حقق الذهب مكاسب أسبوعية بلغت 2.7% خلال الأسبوع الماضي، مدعومًا بانخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5%، مما جعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب الباحثين عن بدائل آمنة.
تأثير التوترات الأمريكية الصينية على الأسواق
صرّح تاجر المعادن المستقل تاي وونج بأن تصعيد الحرب التجارية من جديد قد يؤدي إلى إضعاف الدولار الأمريكي، وهو ما يصب في مصلحة الأصول الآمنة مثل الذهب.
هذا التصريح يعكس حجم القلق في الأسواق العالمية من عودة الحمائية التجارية، التي عادة ما تدفع المستثمرين نحو الأصول الدفاعية.
عوامل إضافية تدعم صعود الذهب
-
المخاطر السياسية في أوروبا مثل احتمال انهيار الحكومة الفرنسية.
-
الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر وتأثيره على ثقة المستثمرين.
-
توقعات خفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعي أكتوبر وديسمبر القادمين.
-
إقبال البنوك المركزية على شراء الذهب كوسيلة لتحوط احتياطي العملات الأجنبية.
-
تزايد تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) الداعمة للأسعار.
-
التوترات الجيوسياسية العالمية التي تزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
الذهب كملاذ آمن في فترات عدم اليقين
وصل الذهب إلى أعلى مستوى له عند 4059.05 دولار للأوقية يوم الأربعاء الماضي، مدعومًا بعمليات شراء مكثفة من المستثمرين الذين يعتبرون الذهب وسيلة تحوّط مثالية ضد التقلبات السياسية والاقتصادية.
وفي ظل احتمالات الركود العالمي وتباطؤ النمو الاقتصادي، يظل المعدن الأصفر هو الخيار المفضل لحماية الثروات.
تحركات المعادن النفيسة الأخرى
لم يكن الذهب وحده في دائرة الضوء، فقد ارتفعت الفضة بنسبة 2.1% إلى 50.13 دولارًا للأوقية بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي عند 51.22 دولارًا.
أما البلاتين فقد انخفض بنسبة 1.4% إلى 1596.55 دولارًا، مسجلًا خسارة أسبوعية، بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.3% إلى 1406.87 دولارًا ليحقق مكاسب أسبوعية تتجاوز 12.6%.
أسئلة شائعة حول أسعار الذهب العالمية
هل يمكن أن يتجاوز الذهب مستوى 4100 دولار قريبًا؟
يعتمد ذلك على استمرار التوترات التجارية، وسياسات الفيدرالي الأمريكي تجاه الفائدة. إذا تم خفض الفائدة أكثر، فاحتمال الارتفاع قائم بقوة.
هل الوقت مناسب لشراء الذهب حاليًا؟
قد يكون الشراء مغريًا، لكن الأفضل متابعة التصحيحات السعرية القصيرة قبل اتخاذ القرار.
ما تأثير الدولار القوي أو الضعيف على الذهب؟
كلما ضعف الدولار، ارتفع الذهب عادة، لأن المستثمرين يتجهون للأصول المقومة بعملات أخرى.
هل ما زال الذهب استثمارًا آمنًا في 2025؟
نعم، خاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية غير المستقرة عالميًا.
الخاتمة
يبدو أن الذهب سيبقى في دائرة الضوء خلال الفترة المقبلة، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية.
في رأيك، هل يستمر الذهب في الصعود نحو مستويات جديدة أم سنشهد تصحيحًا قريبًا؟ شاركنا رأيك في التعليقات 👇



