كيف تقود مصر جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس.. تحركات اللواء حسن رشاد
زيارة حساسة لرئيس المخابرات المصرية لتثبيت الهدنة في غزة ومباحثات مع نتنياهو
في خطوة غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب على غزة، كشفت مصادر دبلوماسية وإعلامية عن زيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد إلى تل أبيب، والتي وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها استثنائية وحساسة للغاية.
قد يتساءل البعض: لماذا جاءت الزيارة الآن؟ وما هي نتائجها المحتملة؟ وما دور مصر في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار؟ سنجيب على هذه الأسئلة في هذا المقال بالتفصيل.
زيارة حساسة في توقيت دقيق
تؤكد التقارير الإسرائيلية، أبرزها صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن زيارة اللواء رشاد جاءت لتثبيت المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والتي تعثرت مؤخرًا.
تزامنت الزيارة مع تكثيف القاهرة اتصالاتها مع واشنطن والدوحة وتل أبيب لتسريع تنفيذ بنود الاتفاق، خصوصًا إعادة الإعمار ونزع سلاح الفصائل.
اجتماع اللواء رشاد مع نتنياهو: مطالب ورسائل واضحة
خلال الاجتماع المغلق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نقل اللواء رشاد مطالب مصرية واضحة:
-
فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية بشكل عاجل
-
إزالة العقبات أمام دخول الإمدادات إلى غزة
-
التزام إسرائيل بوقف التصعيد وتجنب أي عمليات عسكرية جديدة
كما ناقش الطرفان خريطة الطريق الأمريكية التي تشمل إعادة الإعمار وتهيئة الأجواء السياسية لإدارة مدنية في غزة.
جهود المخابرات المصرية لتثبيت الهدنة
حسب قناة “القاهرة الإخبارية”، تهدف زيارة اللواء رشاد إلى:
-
ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار
-
تسهيل دخول المساعدات الإنسانية
-
تنسيق الجهود الأمنية والسياسية بين الأطراف
كما من المتوقع أن يجتمع اللواء رشاد مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمناقشة آليات تنفيذ خطة الإعمار والتنسيق الأمني المشترك.

تحليلات الخبراء: واشنطن تضغط والقاهرة توازن
رأى الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج أن زيارة رئيس المخابرات المصرية تؤكد دور القاهرة المحوري في الملفات الإقليمية الحساسة، موضحًا أن مصر تسعى لتحقيق توازن بين الالتزامات الأمنية والدور الإنساني في غزة، وسط ضغوط أمريكية مكثفة على الأطراف كافة.
دور المخابرات المصرية في وقف إطلاق النار
منذ اندلاع الحرب، لعبت المخابرات المصرية دور الوسيط الموثوق، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة مع:
-
الفصائل الفلسطينية
-
الجانب الإسرائيلي
-
الولايات المتحدة
وتؤكد تحركات اللواء رشاد الأخيرة أن مصر لا تزال تمسك بخيوط الملف الفلسطيني، وتظل محور أي ترتيبات أمنية أو سياسية تخص غزة والمنطقة.
أسئلة شائعة حول زيارة المخابرات المصرية لغزة
س1: لماذا زار اللواء حسن رشاد تل أبيب؟
ج1: لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتسريع تنفيذ بنود إعادة الإعمار وفتح معبر رفح.
س2: ما هي المطالب المصرية خلال الاجتماع مع نتنياهو؟
ج2: فتح معبر رفح، إزالة العقبات أمام دخول المساعدات، والالتزام بوقف التصعيد.
س3: ما دور مصر في ملف غزة؟
ج3: وساطة بين الأطراف المختلفة، تنسيق سياسي وأمني، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
س4: هل هناك تنسيق مع الأطراف الدولية؟
ج4: نعم، القاهرة تنسق مع واشنطن والدوحة لضمان تنفيذ الاتفاق واستقرار الوضع الإقليمي.
الخاتمة
زيارة رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد إلى إسرائيل تؤكد الدور الحيوي لمصر في إدارة الأزمة الفلسطينية، وضمان استقرار غزة، وفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية. من المتوقع أن تسفر هذه التحركات عن خطوات ملموسة خلال الأسابيع المقبلة لدعم جهود إعادة الإعمار وتهيئة الأجواء السياسية للأمن والاستقرار.
