التحقيقات تكشف مفاجآت في واقعة المنشار الكهربائي واحتجاز والد الطفل المتهم

المنشار الكهربائي يهز الإسماعيلية مجددًا.. والد الجاني في قبضة التحقيقات

لا تزال واقعة “المنشار الكهربائي” التي هزّت محافظة الإسماعيلية تشغل الرأي العام المصري، بعد الجريمة المروّعة التي راح ضحيتها الطفل محمد (13 عامًا) على يد صديقه يوسف (14 عامًا).
ورغم صِغر سن الجاني، إلا أن تفاصيل الجريمة البشعة — التي تضمنت تقطيع الجثة ونشر الأشلاء في مناطق متفرقة — فتحت باب التساؤلات:

  • هل كان الطفل وحده وراء تلك الجريمة؟

  • ولماذا تم التحفظ على والده مؤخرًا؟

  • وما علاقة المسلسل الأمريكي «ديكستر» بالقضية؟

في هذا المقال نرصد أبرز مستجدات التحقيقات، ونكشف خلفيات جديدة قد تغيّر مجرى القضية بالكامل.


التحفظ على والد المتهم في قضية المنشار الكهربائي

قررت جهات التحقيق التحفظ على والد المتهم يوسف، بعد ظهور شبهات قوية بوجود أكثر من شخص ضالع في الجريمة.
وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات لم تعد مقتصرة على الطفل فقط، بل تشمل الوالد الذي يُرجح أنه كان على علم بما حدث، أو شارك في إخفاء الأدلة.
ويأتي هذا القرار في إطار محاولات الأجهزة الأمنية لكشف جميع خيوط القضية، خاصة مع تضارب أقوال المتهم الصغير.


تفاصيل الجريمة المروّعة

تعود بداية الواقعة إلى دعوة الطفل يوسف لزميله محمد إلى منزله، حيث نشب خلاف تطور إلى جريمة قتل بشعة استخدم فيها “منشار كهربائي”.
وبحسب التحريات الأولية، حاول الجاني التخلص من الجثة عبر تقطيعها إلى أجزاء وإلقائها في أماكن متفرقة بالإسماعيلية، مما جعل العثور على الضحية يستغرق أيامًا.


اعترافات الجاني وتغيير الأقوال

في بداية التحقيق، اعترف الجاني تفصيليًا بارتكاب الجريمة بمفرده، إلا أنه لاحقًا غيّر أقواله مشيرًا إلى أن شخصًا آخر ساعده — وهو ما أثار شكوك رجال التحقيق.
تلك التغييرات دفعت السلطات إلى التحفظ على والده للتحقيق معه، لمعرفة مدى تورطه في المساعدة أو العلم بالجريمة بعد وقوعها.

وأكدت مصادر أن النائب العام أصدر قرارًا بإحالة القضية إلى المحاكمة العاجلة، نظرًا لهول الواقعة ولما تركته من أثر صادم في الشارع المصري.


علاقة والد المتهم بالجريمة

التحقيقات تشير إلى أن الأب قد يكون علم بالجريمة بعد وقوعها وساعد ابنه في التخلص من بعض الأدلة.
وبناءً على ذلك، تم احتجازه مؤقتًا لحين انتهاء التحقيقات التي ما زالت جارية.
مصادر مقربة من العائلة ذكرت أن الوالد كان يعمل لساعات طويلة خارج المنزل، وأن غياب الرقابة الأسرية قد يكون أحد أسباب انحراف الابن وتأثره بمحتوى عنيف.


تأثير مسلسل «ديكستر» على الجاني

من أبرز النقاط التي وردت في اعترافات الطفل يوسف أنه كان متأثرًا بمسلسل الجريمة الأمريكي “ديكستر”، والذي تدور أحداثه حول قاتل متسلسل يستخدم منشارًا لتقطيع ضحاياه.
وأكد الجاني أنه كان يشاهد هذا العمل باستمرار دون رقابة أسرية، مما غرس لديه أفكارًا منحرفة عن القتل والدم.
هذه النقطة فتحت نقاشًا واسعًا حول تأثير المحتوى العنيف على الأطفال والمراهقين، وأهمية المراقبة الأبوية لمحتوى الإنترنت والمنصات.


ردود الفعل الشعبية والإعلامية

أثارت الجريمة موجة واسعة من الغضب بين المواطنين الذين طالبوا بتغليظ العقوبات على الجرائم العنيفة، حتى لو كان مرتكبوها قاصرين.
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا مع الواقعة، وسط مطالبات بـ مراجعة محتوى الأطفال الرقمي وتوعية الأسر بخطورته.


أسئلة شائعة حول قضية المنشار الكهربائي

ما السبب وراء التحفظ على والد المتهم؟

لوجود شبهات بمشاركته أو علمه بالجريمة ومحاولته مساعدة ابنه في إخفاء الأدلة.

هل اعترف الطفل بارتكاب الجريمة بمفرده؟

في البداية نعم، لكنه تراجع عن أقواله لاحقًا مدعيًا أن شخصًا آخر ساعده.

ما علاقة مسلسل «ديكستر» بالقضية؟

اعترف الجاني أنه تأثر بأحداث المسلسل الذي يتناول جرائم قتل مروعة استخدم فيها المنشار الكهربائي.

هل صدر حكم نهائي في القضية؟

حتى الآن، القضية قيد التحقيق، ولم يصدر حكم نهائي، خاصة بعد التحفظ على والد المتهم.

كيف كانت ردة فعل الشارع المصري؟

الشارع المصري صُدم من تفاصيل الجريمة وطالب بفرض رقابة أكبر على المحتوى العنيف الموجه للأطفال.


الخاتمة

قضية “المنشار الكهربائي” ما زالت واحدة من أكثر القضايا غموضًا وإثارة في مصر خلال السنوات الأخيرة.
التحقيقات مستمرة، والتفاصيل تتكشف يومًا بعد يوم، فيما ينتظر الرأي العام معرفة الحقيقة الكاملة وراء تلك الجريمة المروعة.
حماية أطفالنا من المحتوى العنيف باتت مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع والدولة.


سؤال للزائر

برأيك، هل يجب محاسبة الأهل قانونيًا إذا ثبت أن غياب الرقابة منهم كان سببًا في انحراف أبنائهم نحو العنف؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى